أظهر استطلاع أجري في بريطانيا ان الأطفال البريطانيين هم الأقل رضا بين أقرانهم في أوروبا.
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن نتائج الاستطلاع ان أكثر من ثلث الأطفال في سن الخامسة عشرة سجلوا مستويات منخفضة من الرضا عن حياتهم بحسب التقرير السنوي الذي تصدره جمعية الأطفال البريطانية. وكانت النتائج سلبية أيضا فيما يتعلق برضاهم عن المدارس والاصدقاء مقارنة بأطفال بلدان أوروبية أخرى.
وارجع التقرير أسباب ذلك الى عدد من العوامل منها الفقر والضغوط المدرسية التي تجعل من 64% فقط من الأطفال يشعرون بالرضا عن حياتهم وهو أدنى مستوى بين أطفال 24 بلدا أوروبيا. ففي رومانيا جاءت نسبة الراضين عن حياتهم 85% مقابل 84% في فنلندا و82% في اسبانيا و80% في فرنسا.
وقال ريتشارد كريلين أحد واضعي التقرير ان الأطفال في بريطانيا يتحدثون كثيرا عن الضغوط المفروضة عليهم كي يكون أداؤهم جيدا... انهم يتحدثون عن شعورهم بأن المجتمع يحكم عليهم سلبا اذا لم ينجحوا في المرة الأولى.
وأشارت الصحيفة الى ان الاستطلاع أجري قبل انتشار وباء كورونا مما يدعو للاعتقاد بأن الأمور ساءت كثيرا بعد انتشاره. وكان استطلاع لجمعية الأطفال في يوليو الماضي قد وجد ان نحو 20% من الأطفال البريطانيين في سن 10-17 أفادوا عن عدم سعادتهم بحياتهم خلال الاغلاق مقارنة بمتوسط عدم سعادة تراوح بين 10و13% في السنوات الخمس الماضية.