أشاد الاتحاد الاوروبي امس بجهود الوساطة الكويتية من اجل المصالحة الناجحة بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي أسفرت عن فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحافي عبر شبكة الانترنت «هذه اخبار مرحب بها للغاية.. لأكثر من ثلاث سنوات كانت هذه الازمة المطولة تقوض الوحدة والشراكة داخل مجلس التعاون الخليجي كما كان لها تأثير سلبي خارج منطقة الخليج».
واضاف «نأمل ان تؤدي هذه الخطوة الى استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي واستئناف التعاون الكامل ضمن هذا التجمع الاقليمي».
من جانبه، رحب رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة فولكان بوزكير بقرار اعادة فتح الحدود بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية معربا عن تأييده القوي لمساهمات الكويت في هذا المجال.
وشجع بوزكير في تغريده عبر حسابه في موقع (تويتر) «على حل الخلافات بالحوار والديبلوماسية» مؤكدا ان «هذه خطوة مهمة للغاية لتحقيق المصالحة في منطقة الخليج».
وثمنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية جهود الكويت في فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وأعربت الخارجية في بيان لها عن ترحيبها بقرار فتح الحدود بين البلدين و«تطلعها بأن تساهم تلك الخطوة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان الأمن والازدهار لبلداننا العربية».
كما رحب اليمن بالجهود الصادقة لإعادة اللحمة بين الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأعربت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، عن تقدير اليمن العالي لحرص قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على توحيد الصف ولم الشمل من أجل مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وثمن الجهود المبذولة في هذا الشأن وعلى رأسها جهود صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والتي جاءت تتويجا لجهود صاحب السمو الأمير الراحل صباح الأحمد.
في نفس السياق، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تحقيق المصالحة الخليجية «يعزز العمل العربي المشترك» والدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ورحب عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بقمة مجلس التعاون لدول الخليج التي عقدت في السعودية، متمنيا النجاح للقمة في تحقيق أهدافها «بلم الشمل ووحدة الصف العربي إزاء التحديات التي تواجه أمتنا».
وأشاد عباس بـ «الجهود المقدرة للكويت الشقيقة لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي، وعقد هذه القمة الهامة».
من جهته، بارك عضو المكتب السياسي رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة «حماس» عزت الرشق لدول مجلس التعاون الخليجي انعقاد دورته الـ41 في السعودية.
وأعرب الرشق، في بيان صحافي، عن الأمل في أن تتكلل القمة الخليجية بالنجاح في تحقيق وإنجاز المصالحة الخليجية واستعادة اللحمة ورأب الصدع بين الأشقاء «بما يحقق خير وأمن واستقرار وتقدم دولها وشعوبها».
وأكد القيادي في حماس أن المصالحة الخليجية وإنهاء الخلاف بين الأشقاء «خطوة مهمة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في تعزيز العمل المشترك في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل التحديات والمخاطر التي تتعرض لها».
في نفس السياق، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،، بمخرجات قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
وأكد أبو الغيط ـ في تصريحات صحفية عقب مشاركته بالقمة الخليجية ـ أن «أي تحرك فعال يؤدي إلي تصفية الأجواء العربية ويصب في صالح النظام العربي الجماعي هو محل ترحيب.. وهو يعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها».
وقال أبو الغيط: «لا شك أن التحديات الضخمة التي تواجه العالم العربي تستدعي رأب الصدع في أسرع وقت وتحقيق التوافق بين الأخوة.. فالخلافات العربية تخصم من الأمن العربي وينبغي تجاوزها في أسرع وقت».
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن الأمين العام تأكيده أهمية العمل على تعزيز هذه الحالة الإيجابية التي تولدت عن قمة العلا، والبناء عليها من خلال تعزيز الثقة، مشيرا إلى أن أبو الغيط ثمن عاليا الجهود التي قامت بها الدول العربية المعنية من أجل العمل على إنهاء الخلافات العربية في توقيت عصيب يواجه فيه العرب تحديات مصيرية.