شرم الشيخ ــ خديجة حمودة
كغيره من المؤتمرات الدولية ومؤتمرات دول جوار العراق، لم تصدر عن مؤتمر شرم الشيخ امس اي قرارات ملزمة واكتفي بالتصريحات والبيان الختامي الذي اكد على دعم وحدة واستقلال العراق الفيدرالي، وحمل دول الجوار والعالم مسؤولية مساعدة الحكومة على ارساء الأمن في العراق، وهو ما شدد عليه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، مؤكدا دعم الكويت السياسي والمعنوي والمادي للشعب العراقي.
ومع اكتفاء الجانبين الاميركي والايراني بالاجتماع على مستوى الخبراء وفشل الجهود لعقد اجتماع بين منوشهر متقي وكوندوليزا رايس هاجم متقي الولايات المتحدة بشدة ووصف بأنها راعية للإرهاب ويجب عليها انت تتضع جد ول زمنياً للإنسحاب وهو مالم يتضمنه البيان الختامي .
واختتم مؤتمر دول جوار العراق الموسع اعماله بعد ظهر امس في مدينة شرم الشيخ المصرية باصدار بيان ختامي اكد اهمية معالجة مسألة الطائفية ونزع السلاح وحل كل المجموعات المسلحة غير القانونية بدون استثناء.
واوضح البيان ان هدف هذا المؤتمر هو مساعدة شعب العراق وحكومته وممثليه البرلمانيين على تعزيز العملية السياسية الحالية وتقوية الوحدة الوطنية واستعادة الاستقرار الداخلي وتعزيز حوار سياسي شامل وتحقيق مصالحة وطنية ودعم سيادة واستقلال العراق.
واشار البيان الى ان المشاركين في المؤتمر قد اعربوا عن تأييدهم لجهود حكومة العراق المنتخبة والبرلمان لتحقيق اهداف الشعب في عراق حر ومستقل وفيدرالي ومتحد وحق كل العراقيين في المشاركة سلميا في العملية السياسية الجارية.
وعقد اجتماع دول الجوار الموسع بمشاركة العراق ودول الجوار المباشر للعراق وهي السعودية وسورية والاردن والكويت وايران وتركيا ومصر والبحرين بالاضافة الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والدول الصناعية الثماني الكبرى والامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
وشدد المشاركون على الحاجة لمساعدة الحكومة العراقية في بناء قوات الدفاع والامن على اسس وطنية ومهنية والترحيب بالعروض المقدمة من الدول العربية وغيرها من الدول لمساندة تطوير القدرات المهنية للقوات المسلحة العراقية.
وفي كلمته امام المجتمعين، وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المؤتمر بأنه «ملتقى الارادات الخيرة لدعم العراق وشعبه لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها حاليا».
وقال المالكي في كلمته ان مشاركة الدول بهذا المؤتمر تعكس اهتمامها وحرصها على المساهمة الايجابية والفاعلة في دعم العملية السياسية ونتائجها ومسيرة المصالحة الوطنية والمساعدة على احلال الامن والاستقرار في العراق.
وتابع المالكي قائلا «ان العراق الجديد ـ الذي تحكمه مؤسسات دستورية اختارها الشعب ـ يطبق الآليات الديموقراطية في اعتماد التداول السلمي للسلطة والتعددية وحرية التعبير والنقد واحترام الرأي الآخر وتعزيز مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة بجانب الرجل».
الصفحة في ملف ( pdf )