Note: English translation is not 100% accurate
الحكومة اللبنانية تؤجل الحسم العسكري مع «فتح الإسلام»
الأحد
2007/5/27
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
تراجعت حدة الالحاح على الحسم العسكري مع جماعة فتح الاسلام في مخيم النهر البارد للفلسطينيين في شمال لبنان، الرئيس فؤاد السنيورة ابلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والامين العام للجامعة العربية باعطاء الفرصة للفصائل الفلسطينية في لبنان لمعالجة الوضع مع الجماعة الارهابية، ويبدو ان هذه ايضا وجهة نظر القيادة العسكرية القلقة من الكثافة السكانية داخل المخيم رغم تعاظم موجة النزوح الى المخيمات الفلسطينية الاخرى.
وصب حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي وصف الاعتداء على الجيش بالخط الاحمر الذي لا يمكن تجاوزه، وكذلك المدنيون في مخيم نهر البارد، في هذا السياق بعد اعتراضه على الذخائر الاميركية للجيش اللبناني واشتباهه بهذه الاريحية الاميركية.
واجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر امس اتصالات هاتفية شملت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ثم امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. السنيورة وضع عباس وموسى في اجواء الاجراءات والتدابير التي تتخذها الحكومة لمعالجة اوضاع المدنيين الفلسطينيين في مخيم النهر البارد ومناطق نزوحهم، واكد لرئيس السلطة ان لقمة العيش «سنقتسمها مع اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولن يكون هناك اي تمييز بيننا وبينهم في هذه المواجهة».
من جهته، وضع عباس كل امكاناته بتصرف الدولة اللبنانية لتحقيق سيادتها على ارضها، وشدد على ان الفلسطينيين في لبنان مع سيادة القانون وهم في مواجهة واحدة مع هذه المنظمة الارهابية التي اعتدت على الشعبين اللبناني والفلسطيني.
بدوره، ابدى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ارتياحه للاجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية في مخيم نهر البارد وفي مقاربة الملف الفلسطيني.
السنيورة ابلغ الرجلين بان حكومته تترك للفصائل الفلسطينية في لبنان ان تأخذ كل وقتها لمعالجة مشكلة فتح الاسلام لناحية ايجاد الحل لعصيانهم في المخيمات.
وقال السنيورة: نحن نعالج هذا الامر بالتفاهم مع الاخوة الفلسطينيين في لبنان كما طلبوا، ونترك لهم الوقت ومن دون ان يعني ذلك اي تراجع او تراخ، وعليه فإن المجال مفتوح امامهم لمعالجة هذه الحالة، ولنر النتيجة التي سيتوصلون اليها في معالجة وضع هؤلاء المجرمين الارهابيين وبعدها لكل حادث حديث.
واردف: انا ادعو الفصائل الفلسطينية الى ترجمة اقوالها الى افعال، فهذه الظاهرة لا مكان لها بين ظهرانينا ابدا، لأننا نعي تماما معنى الخطورة التي تشكلها اذا قدر لها ان تبقى في هذا المخيم. بدره، اعتبر وزير الاعلام غازي العريضي انه في حال استمر الوضع على ما هو عليه سنكون امام وضع صعب ليس في مواجهة الحالة في نهر البارد، انما بمواجهة استحقاقات أخرى بداعيات هذه الحالة واستحقاقات أخرى على أبواب استحقاق رئاسة الجمهورية.
العريضي في حديث اذاعي لم ير جديدا في حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وعن الحسم في مسألة النهر البارد، قال: ان ذلك يتم اما بتسليم عناصر فتح الاسلام الى الدولة اللبنانية او سيكون الجيش مضطرا الى انهاء هذه الحالة، نافيا وجود اتفاق على مهلة او هدنة او وقف اطلاق نار، مشددا على ان مدخل الحل هو استسلام هذه الجماعة.
الصفحة في ملف ( pdf )