Note: English translation is not 100% accurate
شاهد كردي: قابلت صدام في أحد قصوره بحثاً عن أفراد أسرتي فطردني
الجمعة
2006/9/15
المصدر : د.پ.أ
عدد المشاهدات 1690
مثل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من أعوانه أمس أمام الهيئة القضائية في المحكمة الجنائية العراقية العليا لعقد الجلسة السابعة لمحاكمتهم في قضية مقتل 182 ألف كردي في عملية الانفال العسكرية التي وقعت بين عامي 1987 ـ 1988 لاستكمال الاستماع إلى إفادات شهود جدد. وأعلن القاضي عبد الله علوش العامري رئيس المحكمة في مستهل الجلسة ان «جميع المتهمين وفريق الدفاع عنهم حضروا وقائع الجلسة».
واستمعت المحكمة إلى إفادة الشاهد عبد الله أحمد حسن وهو من مواليد 1949 وهو فلاح من قرية سيدا التابعة لمدينة السليمانية والذي روى تفاصيل قيام الجيش العراقي السابق بشن هجوم لملاحقة قوات البيشمركة الكردية مما اضطر الاهالي إلى الفرار من القرية ومشاهدته قيام أفراد الجيش العراقي باعتقال عدد من الاهالي داخل مسجد.
كما روى الشاهد تفاصيل تقديم طلب لمقابلة صدام حسين بحثا عن أفراد أسرته. وقال: «تقدمت بطلب إلى ديوان الرئاسة لتحقيق مقابلة مع صدام حسين وبعد ثلاثة أيام تمت دعوتي لمقابلته».
وأضاف: «طلبت من صدام إطلاق سراح أفراد أسرتي وسألني أين تم إلقاء القبض عليهم» مضيفا: «قلت لهم في قريتي».
وأضاف ان صدام تحدث بصوت عال: «لا تتحدث لقد فقدوا في الانفال ثم قال لي: لا تتكلم، اخرج».
وقال: «أديت التحية العسكرية وخرجت بعد ان كنت قد اعتقدت ان صدام سيطلق سراحهم وبعدها رجعت إلى الوحدة العسكرية التي كنت اخدم في الجيش العراقي في مدينة العمارة إلى ان انتهت حرب الكويت».
وأضاف: «اشتكي ضد صدام وعلي حسن المجيد وأطالب بالتعويض حيث لم أجد أفراد أسرتي إلا بعد العثور عليهم مع مستمسكات في احدى المقابر الجماعية».
وأثناء ادلاء الشاهد اثبات بإفادته سأله صدام «لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وانت تصفني بالديكتاتور؟». عندها تدخل القاضي قائلا «انت لم تكن ديكتاتورا» مشيرا الى ان المقربين منه جعلوه يبدو كديكتاتور.
واثر ذلك، رد صدام قائلا «شكرا».
أما المشتكي الثاني علي محمود عمر وعمله عضو في قوات البيشمركة الكردية ويسكن مدينة السليمانية الشمالية قال انه كان في منطقة سركلو عندما بدأت عمليات الانفال في فبراير عام 1988 حين باشرت المدفعية بقصف المنطقة التي كانت فيها مقرات رئيسية للاتحاد الوطني الكردستاني بالأسلحة الكيماوية، فطلبنا من السكان الاختباء في الملاجئ والكهوف في الجبال، بعده بدأ الجيش العراق بشن هجوم من اربع جهات لكن البيشمركة قاومت ببسالة لأنها كانت على حق وصدت اربعة هجومات لكنه اصيب في الهجوم الرابع مع آخرين، ثم نقلوا على البغال الى الحدود الايرانية وعولجوا في مستوصف ميداني للبيشمركة داخل الاراضي العراقية الحدودية، ثم نقلوهم الى داخل ايران، وبقي في مدينة تبريز الايرانية 8 اشهر بعد ان قررت القيادة العسكرية للبيشمركة الانسحاب من المعركة نظرا لقوة الجيش العراقي، واشار الى انه وكثيرين لجأوا الى تبريز قد عادوا الى مناطقهم في السليمانية بعد انتفاضة عام 1991، واشار الى ان المعتقلين من قريته وبينهم افراد من عائلته قد ألقي القبض عليهم بعد هجوم القوات العراقية ونقلوا الى اربيل ثم اختفت آثارهم الى ان عثر على اعداد منهم في مقبرة جماعية بالقرب من الموصل بعد سقوط النظام عام 2003 وبينهم اثنان من عائلته.
وقدم شكوى ضد صدام حسين وعلي حسن المجيد وبقية المتهمين وقال انه لا يطلب تعويضا ويكفيه ان المتهمين في قفص الاتهام حاليا. ورفع الـعامري الجـلسـة الى الـ 18 من الشهر الجاري بسبب عطل فني بأجهزة الصوت حسب القاضي.
اقرأ أيضاً