Note: English translation is not 100% accurate
الفاتيكان يواجه صعوبة في تهدئة الوضع
السبت
2006/9/16
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1232
واجه الفاتيكان امس حملة احتجاجات متزايدة في العالم الاسلامي بعد تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الاسلام على الرغم من صدور بيان عنه اكد فيه انه لم يكن يهدف الى الاساءة لديانة اخرى.
ولم يهدئ البيان الذي صدر مساء امس الاول في قاعة الصحافة في الفاتيكان بعد ساعات من عودة الحبر الاعظم من زيارته الى بافاريا من تصاعد ردود الفعل التي تنم عن الاستياء من جانب رجال الدين المسلمين من الهند الى باكستان ومن المغرب الى قطر.
وقال الناطق باسم الفاتيكان امس الاول ان البابا بنديكتوس السادس عشر يحترم الاسلام لكنه «حريص على رفض استخدام الدافع الديني مبررا للعنف» في رد على موجة الاستياء التي خلفتها في العالم الاسلامي تصريحات البابا خلال زيارته لالمانيا.
وقال الاب فيديريكو لومباردي في تصريح رسمي انه «لم يكن بالطبع في نية الحبر الاعظم، القيام بدراسة معمقة للجهاد والفكر الاسلامي في هذا المجال ولا اهانة مشاعر المؤمنين المسلمين».
واضاف ان «ما يحرص عليه البابا هو رفض واضح وجازم لاستخدام الدافع الديني مبررا للعنف»، مؤكدا ان البابا «يريد ان ينمي شعور الاحترام والحوار حيال الديانات والثقافات الاخرى وبطبيعة الحال الاسلام».
ودعا الكاردينال بول بوبار المكلف بالحوار بين الديانات في الفاتيكان في صحيفة «كوريري دي لا سيرا» امس «الاصدقاء المسلمين ذوي النية الحسنة» الى قراءة خطاب البابا «بالكامل» قبل الاعلان عن اي رأي.
واعتبر عالم اجتماع الديانات الايطالي رينزو غويلو امس في صحيفة «لا ريبوليكا» انه «عبر الكلام عن النبي محمد والسور القرآنية، خرق البابا بنديكتوس السادس عشر احد المحرمات».
ورأى انه «يمكن للديانات ان تتبادل الآراء حول الاخلاق والسلام والعائلة ومواجهة العلمانية، بيد انه لا يمكن للمسؤولين الدينيين ان يتناولوا المعتقدات التأسيسية او الكتب المقدسة» لدين آخر تحت طائلة «إثارة رد فعل فوري» من اتباعه.
واعتبر غويلو ان كلام البابا استند الى معارضته «النسبية الدينية» التي تعتبر ان كل الديانات متساوية من حيث الجوهر نتيجة اقتناعه ان المسيحية وحدها «دين الحقيقة المطلقة».
واعتبر المثقف المصري الاصل مهدي علام نائب مدير صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» في مقال نشره فيها، ان البابا لم يشر سوى الى حقائق تاريخية عندما تحدث عن الجهاد.
وقال ان رد فعل المسلمين مثير «للخيبة والقلق» ويكشف ان المتطرفين نجحوا في «تحويل الايمان الاسلامي الى عقيدة» جامدة.
اقرأ أيضاً