Note: English translation is not 100% accurate
يوم النصر: مفارقات وملاحظات ورسائل
السبت
2006/9/23
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1624
بيروت ــ عمر حبنجر
امس الجمعة كان يوم حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية «يوم الانتصار الالهي»، كما وصفه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي كان النجم بلا منازع في الصور والهتافات والقصائد واليافطات والاناشيد الحماسية.
مساحة المكان 150 الف متر مربع، عدا الباحات المخصصة للسيارات، وقد خصص نصف ساحة المهرجان للكراسي التي زرع منها نحو 100 ألف.
السيد نصرالله اطل لاول مرة منذ 14 يوليو الماضي، وحول ظهوره الى يوم تحد لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الذي سبق ان شكك بانتصار حزب الله وتحدى السيد نصرالله لمغادرة «مخبئه».
وقد جاء مهرجان الامس بالحشد الكبير الذي غطى مختلف المناطق اللبنانية ليوجه رسالة الى القيادة الاسرائيلية تدحض تفسيراتها لنتائج الحرب الاخيرة.
اعلام حزب الله يتحدث عن استراتيجية جديدة سيتضمنها خطاب نصرالله «ليست لبنانية وحسب في مواجهة العدو بل عربية واسلامية يتحدد من خلالها مستقبل المنطقة».
وقد استبق السنيورة خطاب السيد نصرالله في المهرجان بالتأكيد على ان قناعته الشخصية تؤكد على الحرص الشديد للسيد نصرالله على ان يكون هناك استقرار وهدوء في البلد، و«بالتالي ليس لدي ادنى شك انه سيتصرف على هذا الاساس».
المنصة الرئيسية استقبلت نحو 5000 شخصية، وقد زودت المقاعد بقبعات ورايات للمشاركين، ورفعت ثلاث يافطات كبيرة على المباني المواجهة للباحة في حي الجاموس الحديث، باللغتين العربية والانجليزية، وفيها «مياهنا، هواؤنا، ترابنا بالنار نحميها»، كما رفعت صورة كبيرة للامين العام نصرالله كتب عليها «وعدنا الصادق»، واخرى للمجاهدين، وثالثة للصواريخ وواحدة للشهداء ولمنصات الصواريخ، وصورة لاسرائيليين يبكون وقد كتب عليها «انه لبنان ايها الاغبياء».
وبحسب الجهات المنظمة، فقد تم الاتفاق على حصر الأعلام بالعلم اللبناني ورايات حزب الله وتفادي الشعارات الفئوية، لكن القادمين من المناطق رفعوا رايات الحزب وحركة امل والتيار الوطني الحر وتيار المردة (فرنجية) والحزب الشيوعي، فضلا عن صور الشهداء والتنظيم الشعبي الصيداوي الذي يتزعمه النائب اسامة سعد والحزب القومي.
وبين القادمين من المناطق مسيرات راجلة قدمت من البقاع والجنوب، حيث انطلقت منذ يومين لتصل في الموعد، بتحرك غير مسبوق في لبنان.
وحظرت قوى الامن الداخلي مرور الشاحنات على الطريق الدولي من شتورة في البقاع الى بيروت اعتبارا من الساعة السادسة صباحا وحتى التاسعة ليلا، اي خلال فترة المهرجان.
«انه موقع كل من قاوم وصمد ودعم واحتضن». لافتة كبيرة رفعت فوق المنصة الخاصة بالرسميين، الذين اقتصروا على قوى 8 مارس، اي حلفاء الحزب، مضافا اليهم تيار العماد ميشال عون الذي تمثل بعدد من نواب كتلته البرلمانية.
اما تكتل 14 مارس الذي يمثل الاكثرية في المجلس والحكومة فقد غابوا.
وقال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة انه لم يتلق الدعوة للمشاركة بالمهرجان، ومثله اكد وزراء 14 مارس الذين اعتبروا ان توجيه دعوة عامة من جانب الامين العام للحزب لا تعنيهم، طالما لم يتلقوا دعوات خاصة. مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي تلقى دعوة لحضور المهرجان، لم يرسل من يمثله كما العادة بروتوكولياً، بعدما بلغه ان رئيس مجلس الوزراء ليس مدعوا.
وشارك في المهرجان وفد سوري، وممثلو بعض السفارات، خاصة السفارة الايرانية بالاضافة الى جمهور اعلامي محلي وعربي ودولي.
40 مؤسسة اعلامية اتت لتغطية الاحتفال الذي شاء حزب الله ان يجعله يوما مشهودا، ردا على محاولات القول ان الحرب الاخيرة اضعفت شعبيته، حيث ثبت ان قدرات الحزب على التعبئة الشعبية لم تتأثر، وقد ساعده في ذلك تحالفه مع حركة امل، رغم بعض الاختلاف في وجهات النظر حول الامور المحلية، اذ تبين ان الحزب والحركة اصدرا تعميما مشتركا يدعو الجنوبيين والبقاعيين الى حضور المهرجان بلا تردد.
اقرأ أيضاً