Note: English translation is not 100% accurate
للمرة الثانية ...القاضي الجديد عن صدام: «طلّعوه»
الثلاثاء
2006/9/26
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1701
للمرة الثانية وفي جلستين متتاليتين منذ توليه رئاسة محاكمة الطاغية في قضية الانفال، يطرد القاضي محمد العريبي الرئيس المخلوع من قاعة المحكمة في الجلسة الـ 11.
وكانت المشادة الثانية بين الطاغية والقاضي بدأت بعد ان رفض الاخير السماح لصابر الدوري باستخدام الالقاب والمسميات الوظيفية. حيث احتج الرئيس المخلوع على قرار القاضي بمنع الدوري استخدام ألقاب ومسميات ورفض الانصياع لطلب القاضي بالسكوت، ولوح الطاغية بورقة صفراء ادعى انها طلب بعدم حضور الجلسة وقال «اطلب عدم الحضور في هذا القفص انا لا يشرفني الحضور ولا يشرفني ان اتكلم وياك» فرد القاضي «اسكت مو بكيفك» وتابع مع مقاطعة مستمرة من الطاغية «انا رئيس المحكمة واقرر متى اجيبك ومتى اطلعك بره» واصدر القاضي امره لحرس المحكمة وللمرة الثانية «طلعوه بره».
ورد صدام انا ما يشرفني اشوف وجهك.
وقبيل ذلك استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس جلسات محاكمة الطاغية المخلوع وستة من أعوانه بتهمة ارتكاب ابادة جماعية بحق الاكراد خلال حملة الانفال عام 1988.
وبدأت المحكمة الجلسة الحادية عشرة بالاستماع الى المشتكي الأول محمود رسول مصطفى بحضورالمتهمين جميعا ومقاطعة هيئة الدفاع التي انسحبت مع بداية الجلسة السابقة احتجاجا على اقصاء القاضي عبدالله العامري وتعيين القاضي محمد العريبي، وبحضور هيئة الدفاع التي انتدبتها المحكمة بعد انسحاب فريق الدفاع السابق الذي يرأسه المحامي خليل الدليمي.
وسرد المشتكي رسول كيفية تعرض قريته للقصف الكيماوي الذي تعرض وأقاربه اثره لضيق في التنفس. وتابع المشتكي ان الجيش العراقي تحشد بعد القصف مما اضطرهم للهرب ولما عاد المشتكي ليرصد الضرر الذي حل بقريته وقرى مجاورة وجدها محترقة بعد قصفها مدفعيا.
واضطر أهل تلك القرى للنزوح. غير أن الجيش العراقي ـ بحسب المشتكي ـ تمكن من تطويق النازحين وجمعهم في معسكر للاعتقال الجماعي في طوبزاوه حيث قام بعزل الرجال عن الشباب والنساء، وقام مجندون بتجريد النازحين من حاجياتهم الشخصية وساعاتهم ونقودهم.
وبعد 5 اشهر قضوها في المعتقل، قال المشتكي انه تم نقلهم الى السليمانية ثم منطقة زراين حيث تم اطلاق سراحهم. وأضاف المشتكي انه تم اعتقال زوجته وخمسة من اولاده وانه لا يعرف مصيرهم حتى اليوم.
وختم المشتكي بتقديم شكوى على الطاغية صدام وأعوانه وكل من شارك في هذه الجريمة طالبا التعويض له ولأهالي قريته.
ولدى سؤال المشتكي من قبل الادعاء العام عن المعاملة التي لقيها من السلطات في معسكرات الاعتقال، قال المشتكي ان ضابطا يدعى حجاج في معتقل نقرة السلمان كان يعامل المساجين بالضرب والتعذيب وقتل احد المساجين ضربا بقطعة من حديد صلب.
وتابع المشتكي انه تعرض هو ايضا للضرب بقضيب حديدي، ما ادى الى كسر عدد من أضلاعه.
وعن عدد الوفيات التي حدثت خلال وجوده في معتقل نقرة السلمان، قال المشتكي ان ما بين 400 الى 500 شخص توفوا خلال فترة وجوده في المعتقل، وكان المساجين أنفسهم يقومون بدفن الموتى بملابسهم.
ويذكر ان القاضي العريبي قام بطرد الطاغية المخلوع مع بداية الجلسة السابقة اثر رفضه الانصياع لأوامره بمراعاة قواعد وأصول جلسات المحاكمات.
اقرأ أيضاً