قالت وسائل اعلام رسمية صينية امس ان الرئيس الاميركي جورج بوش ابلغ الصين بانه مستعد لحل المسألة النووية الايرانية عن طريق الحوار وهو نهج نادت به بكين طويلا.
وذكرت وكالة انباء «شينخوا» الرسمية امس ان بوش اعرب ايضا عن الامل في ان تواصل الامم المتحدة اتخاذ «الاجراء اللازم» لوقف برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الصيني هو جين تاو قوله لبوش «الجانب الصيني ايد دوما تسوية المسألة النووية الايرانية سلميا من خلال المفاوضات الديبلوماسية بما يلبي مصالح جميع الاطراف المعنية».
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة حل الازمة سلميا من خلال المفاوضات الديبلوماسية بما يحقق مصالح جميع الاطراف، كما ابدى الرئيس الصيني استعداده لمواصلة القيام بدور بناء في هذا الصدد.
يذكر ان الصين ترفض استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي يفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران.
الى ذلك، حصلت الولايات المتحدة على تأييد اضافي من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي للاستمرار في السعي لفرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب البرنامج النووي.
في هذا الصدد، وافق وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في اجتماعاتهم ببروكسل على الاستمرار في مواصلة الضغط على ايران من خلال الامم المتحدة، كما اتفق الوزراء على ان طهران لا تزال تمثل تهديدا وانه يجب التعامل معها على هذا الاساس.
جاء ذلك رغم تقرير الاستخبارات الاميركية الذي صدر قبل اقل من اسبوع معلنا ان سعي ايران لامتلاك سلاح نووي توقف منذ عام 2003.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الجميع اتفق على عدم تغيير السياسة المتبعة حاليا تجاه ايران.
وقد اعتبرت رايس انه من الضروري مواصلة الضغط على ايران، قائلة ان النتائج التي توصل اليها تقرير الاستخبارات كانت ثمرةجهد ديبلوماسي مكثف.
وفي وقت سابق اتفقت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس على ان ايران تمثل خطرا، وقد شدد ساركوزي من جانبه على تأييد العقوبات.
كما اعلنت رايس قبل بدء الاجتماعات الرسمية لوزراء خارجية الاطلسي امس انها ستسعى للتأكيد على ضرورة الحصول على ايضاحات بشأن ما كان يجري في ايران قبل عام 2003 فيما يتعلق بطبيعة البرنامج النووي السري.
وكانت رايس قد عقدت اجتماعات مكثفة مع نظرائها في حلف الاطلسي اضافة الى المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وعدد من المسؤولين الروس لبحث كيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة بعد تقرير الاستخبارات الاميركية
من جهته قال وزير الخارجية البلجيكي كاريل دو جوش ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي اتفقوا على انه لا يوجد مبرر لتغيير موقفهم من التهديد بفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
الى ذلك، قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان ما ورد في التقرير الاستخباراتي الاميركي الاخير حول تخلي ايران عن برنامجها النووي العسكري عام 2003 يجب الا يعفيها من الايفاء بالتزاماتها بقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن بايقاف نشاطها بتخصيب اليورانيوم.
واضاف مون للصحافيين الليلة قبل الماضية «ان ما فهمته من التقرير الاخير ان السلطات الايرانية اوقفت العمل ببرنامجها النووي في الخريف من عام 2003، لكن علينا ان نعرف ايضا انه حتى الى ايامنا هذه يقوم الايرانيون بتخصيب اليورانيوم بالرغم من قرارات مجلس الامن ولهذا انا اطالب كسكرتير عام للامم المتحدة ايران بالالتزام الكامل بالقرارات الدولية وهذا امر مهم».
واكد «ان موقفي فيما يتعلق بمسألة الملف النووي الايراني نابع من ايماني بضرورة التزام الحكومة الايرانية التزاما كاملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة والتعاون مع الوكالة الدولية لتنفيذ برنامج العمل الذي وضعوه».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الضرورة تحتم استصدار قرار دولي ثالث يقضي بفرض المزيد من العقوبات على ايران حتى بعد صدور التقرير الاستخباراتي الاخير قال مون «ان الامر مرة اخرى يعود الى اعضاء مجلس الامن الدولي حول الاجراء الواجب اتخاذه للتعامل مع المسألة».
الصفحة في ملف ( pdf )