اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس رفع حالة الطوائ عن باكستان واعادة العمل بأحكام الدستور المعلق جنبا الى جنب مع حقوق الانسان الاساسية، غير ان بعض المصادر الحكومية اوضحت ان مشرف ادخل تعديلات على الدستور قبل استئناف العمل به، الا انه لم يتضح حجم التعديلات التي اجراها.
واصدر مشرف مرسوما رئاسيا برفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ نحو 42 يوما واعادة العمل بالدستور منهيا العمل بالنظام الدستوري المؤقت.
وقام جميع القضاة الذين اعلنوا ولاءهم للرئيس مشرف عبر الموافقة على احكام الطوارئ بأداء اليمين وتولي مناصبهم من جديد وفقا لأحكام الدستور المعدل الذي اعيد العمل به.
وكان الرئيس مشرف اعلن حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر الماضي بسبب تدخل السلطة القضائية في الشؤون التنفيذية وللمحافظة على أوامر الحكومة اضافة الى تردي الحالة الامنية في المناطق الشمالية.
موقف نواز شريف
بدوره قال احسان اقبال متحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز «الغاء حالة الطوارئ بدون اعادة القضاة الذين كانوا قد تمت اقالتهم في الثالث من الشهر الماضي الى مناصبهم ليس له اي معنى». واضاف ان الامر يشبه قيام قاتل بتسليم السلاح بعد ارتكابه الجريمة ثم يزعم انه تمت تبرئته.
من جهتها، رحبت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو امس برفع حالة الطوارئ عن باكستان واعادة العمل باحكام دستور البلاد الذي تم تعليقه الـــشهر الماضي، واصفة الخطوة بالايجابية. وقالت بوتو انه من الممكن لها العمل مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف اذا ما جرت الانتخابات العامة المقبلة في مناخ من الحرية والنزاهة والشفافية.
وتعهدت بوتو بسحب الجيش من اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي اذا ما تولت السلطة بعد الانتخابات العامة المقبلة في البلاد كما تعهدت بوتو، خلال زيارة انتخابية تقوم بها في الوقت الحالي لمدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الاقليم بالاضافة الى المعتقلين السياسيين في مختلف المناطق.
مقتل 5 بهجوم انتحاري
ميدانيا أوضح الميجور جنرال وحيد أرشاد ان انتحاريا كان يقود دراجة قام بتفجير نفــسه بمجـــرد وصــوله الى نقـــطة تفتـــيش عند البوابة الرئيسية لمركــز الامــــدادات فـــي قــاعــدة نوشــهرة العــسكرية.
وقال ارشاد ان جنديين و3 مدنيين قد قتلوا بالاضافة الى اصابة 6 اشخاص فى الهجوم، وجرى نقل جثة الانتحاري المتفحمةالى المستشفى لتخضع لاختبار الحامض النووي.
وقامت قوات الامن بتطويق المنطقة ونقل المصابين الى مستشــفى عــسكري ولــم تعــلن اية جهة المسؤولية عن الهــجوم ولكن المسـؤولين يشتبهون في انه من المحـــتمل ان يكون متـــعاطفون مـــع المتشددين الاســـلاميين في وادي ســـوات هم الـــذين نفــذوا الهجوم.
وشهد الوادى ذو المناظر الطبيعية الخلابة، قتالا بين قوات حكومية و انصار رجل الدين الموالي لطالبان مولانا فضل الله والبالغ عددهم 5 الاف.
وكان الجيش قد استولى في الاسبوع الماضي على مدينة امام دهري التى كانت بمنزلة مقر قيادة لفضل الله، ما ارغمه هو والمئات من انصاره على الفرار الى الجبال القريبة حيث يشن حرب عصابات ضد قوات الامن.
الصفحة في ملف ( pdf )