وصل الى دمشق امس الرئيس النمساوي هاينز فيشر في زيارة الى سورية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد كما سيلتقي القوات النمساوية العاملة ضمن قوات الاندوف في الجولان السوري المحتل.
وتوجه الرئيس النمساوي عقب وصوله الى دمشق حيث كان فى استقباله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الدفاع حسن تركماني الى مدينة القنيطرة لتفقد كتيبة القوات النمساوية العاملة في الجولان ضمن قوات حفظ السلام (الاندوف).
يرافق الرئيس النمساوي وزير دفاعه نوربرت دارايوس.
ويجري الرئيس بشار الاسد مع نظيرة النمساوي محادثات رسمية حول بحث أوضاع منطقة الشرق الأوسط والأوضاع الدولية اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتقدير سورية لدور الكتيبة النمساوية في الجولان السوري المحتل خلال السنوات الماضية.
الى ذلك تدرس الحكومتان السورية والعراقية اقامة خط جديد لنقل النفط العراقي عبر الاراضي السورية واحياء تشغيل الخط القديم بين كركوك وبانياس على الساحل السوري.
جاء ذلك خلال جلسة محادثات بين نائب رئيس الوزراء العراقي الزائر برهم صالح ونائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري تركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والامني بين سورية والعراق.
وقال بيان رسمي سوري ان الجانبين بحثا ايضا احياء الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات النقل البري والجوي والبحري واعادة تشغيل الشركات المشتركة للنقل البري وانشاء شركة مشتركة للنقل - السكك الحديدية وتطوير مرفأ طرطوس السوري لنقل البضائع عبره الى العراق.
كما بحثا اعادة تشغيل خط كركوك - بانياس لنقل النفط واقامة خط جديد وربط شبكة الغاز العراقية بمشروع خط الغاز العربي واستجرار الغاز من حقل عكاس العراقي الى مصفاة لتكرير النفط سوف تقام في محافظة دير الزور ستقوم بتنفيذها شركة نور للاستثمار المالي الكويتية تكون طاقتها الانتاجية 140 الف برميل يوميا وانشاء مستودعات للمشتقات النفطية على جانبي الحدود بين البلدين.
كما تم بحث اقامة منطقة تجارة حرة على الحدود السورية - العراقية وتشكيل مجلس رجال اعمال مشترك للقيام بمشاريع استثمارية في البنية التحتية والتأكيد على الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتسريع ربط الشبكة الكهربائية العراقية مع شبكة الربط الكهربائي العربي ووضع جدول زمني وآلية لدفع عمل اللجان الفنية لاعداد الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتجارية خلال اقصر مدة ممكنة.
وبحث الجانبان زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين واستثمار القرب الجغرافي بينهما والعلاقات الوطيدة بين الشعبين بما يعود بالفائدة على البلدين الشقيقين.
واكد نائب رئيس الوزراء السوري حرص سورية على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العراق وتطوير الميزان التجارى والاستفادة من القرب الجغرافي في هذا المجال مشيرا الى ضرورة تفعيل عدد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والنفط والنقل.
الصفحة في ملف ( pdf )