Note: English translation is not 100% accurate
حفيد مفتي فلسطين قطع طريق قريطم ببندقية!
الخميس
2006/9/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1596
مسلح بجوار قصر قريطم!
حسين الحسيني، الحفيد الأخير لمفتي فلسطين الشيخ أمين الحسيني، يقطن مع والدته في الطبقة الثانية من عمارة «ما شاء الله» بجوار دارة آل الحريري في قريطم.
الرجل في الخامسة والأربعين من العمر، تدل تصرفاته على عدم الاتزان، سريع الغضب، مسدسه بيده دائما، يتصور ان الأميركيين يريدون تصفيته على خلفية انتمائه «الجهادي» لأسرة الحسيني، غاضب على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ويكره سمير جعجع.
غالبا ما يدخل الى منزله متخفيا، يضع شعرا مستعارا، او نظارات او قبعة، ويخرج على هذه الصورة، وقد شاعت أخبار مزاجه السيئ وطبيعته الاضطهادية في الحي، الا ان أحدا لم يكن يتوقع انه يحوز في منزله بندقية حربية ومسدسا.
لكن ذلك كان حاصلا، وقد اكتشفه أحد الجيران، القريب من الأجهزة الأمنية، عندما زاره منذ بضعة أيام، ليقف على رأيه بالأوضاع السياسية الذي يلمس اهتمامه بها.
وخلال الحوار، لاحظ الرجل ان حسين معبأ نفسيا، ضد قوى 14 مارس اللبنانية، انطلاقا من انتمائه الى «الخط الجهادي» لجده، وانه مستعد لتلبية نداء الجهاد فور ان يتلقاه! وفي الحديث عن سعد الحريري، قيل لحسين ان موقفه من سعد وكتلة المستقبل ليس منطقيا، في خط الجهود التي بذلها ويبذلها من أجل إزالة آثار العدوان الاسرائيلي، وقبلها من أجل وقف إطلاق النار، هنا أجاب محدثه بالقول:
أنا لا أكره سعد، ولو كنت كذلك لكنت «أطخه» عندما شاهدته يجتاز هذا الطريق سيرا على قدميه من قصر قريطم الى فندق البريستول، حيث حضر لقاء قوى 14 مارس من بضعة أيام، ثم قام واحضر بندقية حربية من نوع «ماغ» لاثبات ذلك.
ان ورود هذه الفكرة، ولو من قبيل النفي، يجعل من مسألة وجود رجل مسلح كهذا في هذا الشارع الحساس أمنيا وسياسيا، موضع اعادة نظر، وعلى هذا الأساس، جرى ابلاغ القوى الأمنية بأمره.
وتقرر استدعاؤه للتحقيق نحو الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء، فاذا به يثور بوجه رجلي الامن بالثياب المدنية للذين قرعا بابه وابلغاه الاستدعاء، مما اضطرهما للتراجع كونه كان يحمل مسدسا مجهزا للاطلاق، فيما تراجع هو الى شرفة منزله شاهرا بندقيته الحربية هذه المرة حيث فرض نوعا من منع التجول في شارع قريطم.
امتلأ الشارع بالقوى الامنية، المخابرات و«معلومات» الامن الداخلي والشرطة، انما بشكل غير منظور، فيما كان هو يصرخ بأعلى صوته شاتماً لاعناً.
في المنزل كانت والدته ترد على الاتصالات الهاتفية وتعطيه السماعة، اذا كان المتصل على معرفة به، وقد رد على مكالمات شخص كان يناديه بالحاج، الا انه رفض نصيحة الاخير بتسليم نفسه «لانهم يريدون تسليمي للاميركيين».
تعطلت حركة المرور في هذا الشارع لنحو ساعتين ولم يكن بوسع قيادة قوى الامن الداخلي اعطاء الاوامر باقتحام المنزل، خشية وقوع ضحايا، خصوصا ان موعد الافطار كان اقترب وفي قصر قريطم مأدبة افطار يقيمها سعد الحريري لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزراء ونواب وسفراء فضلا عن مفتى الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وعلى هذا بقيت تعليمات اللواء اشرف ريفي المدير العام للامن الداخلي تشدد على استخدام سلاح الاقناع مع الرجل الذي كان يحرص على استقبال بعض المراجعين والطلقة في فوهة مسدسه الممسك به على الدوام.
وقد استمرت المفاوضات معه من تحت الشرفة وعلى الباب حتى الواحدة من فجر امس، عندما تمكن بعض رجال «المعلومات» من الانقضاض عليه خلال مفاوضات كلامية مباشرة وانتزعوا مسدسه وكذلك البندقية واحيل للتحقيق الذي اظهر ان حسين الحسيني واسع العلم والثقافة وان والدته تعتقد أن اتساع علومه كان وراء ما اصبحت عليه حالته النفسية.
غير ان حسين الحسيني بقي على قناعته بأن القبض عليه لم يكن لحيازته سلاحا (متوسطا وشديد الفعالية) بل لانه ووالدته آخر من تبقى من آل الحسيني في الخط الجهادي الفلسطيني.
اقرأ أيضاً