اعلنت مصادر امنية عراقية واخرى طبية امس مقتل احد عشر شخصا على الاقل و إصابة نحو سبعين اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سوق الهرج الشعبي في وسط العاصمة بغداد.
وكانت المصادر اعلنت في وقت سابق مقتل ثمانية.
وقالت مصدر في مستشفى الكندي ان «المستشفى استقبلت سبعة قتلى بينهم طفل في السابعة من العمر و 39 جريحا بينهم امرأة».
واضاف ان «هناك جرحى بحالة خطيرة بين المصابين»، وبدوره، اكد مصدر في مستشفى ابن النفيس ان «المستشفى استقبل خمسة قتلى و15 جريحا».
وكانت مصادر امنية اعلنت في وقت سابق ان «سيارة مفخخة مركونة في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي المزدحمة انفجرت ما اسفر عن مقتل ثماينة اشخاص على الاقل واصابة 66 اخرين بجروح».
ووقع الانفجار وسط سوق حيث ينتشر الباعة المتجولين للفواكه والخضر والملابس المستعملة والذي يزدهر خصوصا يوم الجمعة.
وفرضت القوات الامنية طوقا امنيا شديدا على المنطقة بعد الانفجار فيما هرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين.
واكد مصدر في وزارة الداخلية ان «الضحايا نقلوا الى اربعة مستشفيات رئيسية في العاصمة هي الجملة والعصبية والكندي وابن النفيس والصدر».
واشار الى ان «السيارة انفجرت وسط تجمع كبير للمتبضعين للفواكه والخضر».
وتعرض هذا السوق الى اكثر من خمسة تفجيرات مماثلة خلال العام الحالي اسفرت عن مقتل العشرات الامر الذي جعل قوات الامن تفرض حراسة مشددة عليه ومنع السيارات من التوقف الى جانب الطريق.
وفي سياق متصل قال مركز متخصص في رصد اتصالات القاعدة انه من المفترض أن يبث زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قريبا رسالة حول الوضع في العراق. واوضح مركز «سايت» الذي يراقب مواقع الانترنت والاتصالات العامة المرتبطة بالمجموعات الارهابية والاسلامية المتشددة ان الرسالة التي تبلغ مدتها 56 دقيقة موجهة الى العراقيين والى منظمة متطرفة في العراق هي تنظيم «دولة العراق الاسلامية».
وقال المركز ان بث الرسالة «وشيك» دون ان يحدد ما اذا كانت على شكل تسجيل صوتي او ڤيديو. واضاف ان الرسالة تحمل عنوان «وسائل محاصرة المؤامرات» وهي من انتاج مؤسسة «السحاب» الذراع الاعلامية للقاعدة. وفي نوفمبر الماضي كان بن لادن وجه رسالة الى الاوروبيين طالبا منهم وضع حد لتدخلهم في افغانستان الى جانب الاميركيين. واكد زعيم القاعدة مجددا في ذلك التسجيل الصوتي مسؤوليته عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ولم يقل متى يذاع الشريط الصوتي او المصور الذي اعده موقع السحاب الذراع الاعلامية للقاعدة تحت عنوان «السبيل الى احباط المؤامرات» في العراق. وغالبا ما تذاع رسائل القاعدة خلال ثلاثة ايام من الاعلان عنها على مواقع الانترنت.
وقال الموقع الذي غالبا ما يستخدم في اطلاق رسائل من القاعدة «أذل الله جبهة العار والدينار وفضح الرحمن تلبيس قناة جزيرة الكفار». ولم يتضح بعد هل يعني هذا ان ابن لادن سيتحدث عن جدال اتهم فيه انصاره قناة الجزيرة الفضائية بإساءة تقديم تصريحاته عن العراق.
وفي السياق نفسه، أعلن في بغداد امس عن اعتقال وزير دفاع دولة العراق الإسلامية خلال عملية عسكرية بجنوب بغداد فيما قالت القوات الأميركية أنها ألقت القبض على قائد خلية مسؤولة عن هجمات بالعبوات الناسفة وعمليات قنص ضد القوات العراقية والأميركية إضافة إلى خطف وتعذيب العراقيين الأبرياء.
وقال الناطق باسم خطة أمن بغداد إن قوات الأمن العراقية اعتقلت قياديا كبيرا يشغل منصب وزير الدفاع في «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة وذلك خلال عمليةعسكرية في منطقة المحمودية جنوب العاصمة أصيب خلالها بجروح طفيفة.
واضاف العميد قاسم عطا الموسوي أن قوات الأمن العراقية «تمكنت من القبض على وزير الدفاع في دولة العراق الإسلامية أحمد تركي عباس في منطقة «السيد عبد الله» في المحمودية جنوب بغداد».
وقال عطا أن اعتقال عباس جاء «خلال عملية عسكرية نفذت بعد معلومات استخبارية حصلت عليها قوات الأمن العراقية مضيفا في تصريح نقلته وكالة اصوات العراق أنه «جرت اشتباكات خلال العملية التي وقعت بالقرب من بلدة المحمودية».
واشار الى ان تركي عباس أصيب بجروح طفيفة خلال الاشتباكات وهو حاليا محتجز لدى القوات العراقية.
وقد تراجعت حدة العنف في العراق خلال الاشهر الماضية بعد تحول عشائر سنية وانضمامها الى مجالس الصحوات المسلحة ضد متشددين اسلاميين من القاعدة وجماعات مرتبطة بها.
الصفحة في ملف ( pdf )