عواصم ـ وكالات: أطلق علماء وزعماء دينيون يهود ومسيحيون ومسلمون نداء طالبوا فيه كل الأطراف المتنازعة بعدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة وذلك تعليقا على إقدام مستوطنين متطرفين على إحراق مسجد في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن رجال الدين الذين اجتمعوا في جامعة «أنغيليكوم» البابوية بروما للمشاركة في مؤتمر حول الأماكن المقدسة المتنازع عليها دعوتهم في بيان «جميع الأطراف المتنازعة إلى عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة التابعة للآخرين حتى في زمن الحرب».
وأضافوا ان «كل عمل تدمير يمكنه أن ينقلب بسرعة ضد مرتكبه نفسه وخلق دوامة لا نهاية لها من الانتقام، مشيرين إلى ان «إبقاء الأماكن المقدسة خارج دوامة الصراعات خطوة صغيرة نحو أنسنة وضع صعب» مذكرين بأن «الله هو ثروتنا الحقيقية والإلهام الأكبر» بالنسبة لنا.
كما شدد البيان على «ضرورة الالتزام الثابت بحماية جميع الأماكن المقدسة التابعة لجميع الأديان وعلى المستويين النظري والعملي».
وختم بالقول إنه «من حيث المبدأ فإن كل بيت ترفع فيه صلوات حقيقية وصادقة لله يقدسه البحث عن الله ويجب أن يحترم من قبل الجميع».
يشار إلى ان مستوطنين متطرفين أحرقوا مسجدا في قرية برقة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد ساعات من قيام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بهدم بيت وحظيرة مواشي في البؤرة الاستيطانية العشوائية «ماتسبيه يتسهار» في منطقة مدينة نابلس.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن قاعة محاضرات في جامعة نابولي في إيطاليا تحولت الى ساحة معركة، بعد ان تعرضت البروفيسور الإسرائيلية فارديت لايسفلر حاييم والمحاضرة في قسم اللغة والادب العبرية في جامعة حيفا الاسرائيلية، لسيل جارف من المقاطعات والهتافات القاسية من قبل الطلاب المشاركين في المحاضرة ونشطاء من المنظمات المناهضة لإسرائيل وأوضحت الصحيفة العبرية أن الدكتورة الإسرائيلية وصلت هذا الأسبوع الى الجامعة الإيطالية من اجل إلقاء محاضرة بعنوان «الأخلاق في الطب الاسلامي» ولكنها فوجئت بسيل من المقاطعات والمهاجمات والشعارات التي اطلقها طلاب المحاضرة ضد إسرائيل وهتفوا «اسرائيل دولة تمييز عنصري» و«إسرائيل قاتلة الاطفال» واضافت يديعوت ان الامر لم يقتصر على ذلك بل قام الطلاب المناهضون لإسرائيل بتوزيع بيانات في قاعة المحاضرة اتهموا من خلالها جامعة حيفا بدعم قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي، من خلال السماح لهم بالالتحاق بالجامعة وارتداء اللباس العسكري في باحاتها.
في سياق آخر، رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية خلال جلسة عقدتها امس الاول دعوى تعويضات قدمها 30 عراقيا لجأوا الى اسرائيل بين عامي 1993 و1994 وتم زجهم في السجون الاسرائيلية لكن المحكمة اقرت دفع تعويضات لاربعة منهم فقط لانهم تعرضوا للتعذيب ايضا.
وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» امس ان المحكمة العليا وافقت على دفع تعويضات مالية للاجئين العراقيين الاربعة بقيمة 100 ألف شيكل (نحو 26.5 الف دولار) لكل واحد منهم.
وأفادت الصحيفة بأن 30 عراقيا وصلوا الى اسرائيل عقب حرب الخليج الاولى هربا من ملاحقات نظام الرئيس العراقي المقبور صدام حسين لاسباب عدة ووصلوا بداية الى الاردن لكنهم تخوفوا من «خلايا تصفية» عراقية ولذلك تسللوا الى اسرائيل وسلموا انفسهم لسلطاتها.