رغم التوترات المتزايدة بين البلدين بسبب برنامج ايران النووي، لم يستبعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اجراء محادثات مع الولايات المتحدة في مستقبل قريب.
وأوضح نجاد في مقابلة مع التلفزيون الايراني العام ان «من الممكن اجراء محادثات في المستقبل القريب مع الولايات المتحدة حول موضوعات مختلفة».
وقال ان المحادثات المحتملة مع الولايات المتحدة «لن تكون على المستوى الحكومي لكن على مستويات اخرى.
اذا ارادت الولايات المتحدة محادثات مع ايران فيجب ان تتم ضمن شروط عادلة».
وأعرب عن رغبة طهران «في الحوار مع كل بلدان العالم سوى الكيان الصهيوني اسرائيل».
وقال احمدي نجاد ان «بعض الامور ستحصل» في الاشهر المقبلة، معتبرا ان اي قوى عظمى في العالم لا يمكنها ان تتجاهل ايران.
واضاف «مهما كان الحزب السياسي الذي سيفوز في الانتخابات (الرئاسية) في الولايات المتحدة عليه ان يدرك ذلك.
لقد تلقينا عدة رسائل بــهذا الخصوص».
غير أن الرئيس الايراني أكد أن بلاده ستستمر على موقفها خلال المحادثات النووية التي ستجرى الاسبوع المقبل مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ولن تقبل «أبدا بتعليق تخصيب اليورانيوم».
حيث من المقرر أن يلتقي سولانا بكبير مفاوضي الملف النووي الايراني سعيد جليلي السبت المقبل في جنيڤ لبحث الرد الايراني على حزمة الحوافز الجديدة التي اقترحتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى ألمانيا.
وأضاف الرئيس الايراني: «لقد وصل سيناريو الحوافز الأخيرة الذي قدمته القوى العالمية الى نهايته وقد لاحظــوا أنفسهم (الدول الخمس وألمانيا) ذلك».
وأوضح الرئيس الايراني أن «المقترحات الايرانية تتضمن عددا من القضايا العالمية وتستند الى نشر العدالة في العالم وتسعى الى ازالة المخاوف الدولية ونزع الاسلحة النووية وضمان أمن المنطقة والعالم».
واعتبر احمدي نجاد أن القضية النووية الايرانية تفوق مئات المرات أهمية تأميم صناعة النفط الوطنية الايرانية التي أنجزت قبل نحو نصف قرن.
ونقل عن نجاد موافقته على مبدأ الدخول في المفاوضات حول القضية النووية «دون أي شروط مسبقة».
وأعلن عن عزمه المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة خلال العام الحالي.
واضاف أن بعض القوى النووية تواجه الشعب الايراني منذ 0 3 عاما «وهذه القوى ليست تعارض اثارة الحروب ونشر الاسلحة والاحقاد بل هي في حقيقة الامر تنشر هذه الامور لأنها تعارض ان يصل شعب مثل الشعب الايراني الى مستوى يجعله قدوة للشعوب الاخرى».