حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في لهجة قوية، من العواقب الوخيمة في حال توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
وقال البرادعي في حديث لمجلة «دير شبيغل» الألمانية تنشره في عددها غدا الاثنين «من الجنون تماما أن تتم مهاجمة إيران لأن ذلك سيحول المنطقة إلى كرة كبيرة من اللهب وسيعجل ببدء إيران على الفور في بناء القنبلة النووية وبتأييد من جميع العالم الإسلامي».
في الوقت نفسه نصح البرادعي قادة إيران بالرد على استفسارات الوكالة وإبداء الاستعداد للتوصل إلى حلول وسط في الملف النووي الإيراني وأوضح قائلا «أنصح أطراف الحوار في إيران بمد اليد للحوار كما فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما». وأعرب البرادعي الذي تنتهي مدة خدمته في نوفمبر المقبل عن قلقه من ارتفاع احتمالات استخدام السلاح النووي في العالم ووقوع القنبلة النووية في «الأيدي الخاطئة».
صحيفة موسوي
في سياق اخر افادت الصحف الايرانية امس بان رئيس الوزراء الايراني السابق مير حسين موسوي المرشح الى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 يونيو وتدعمه ابرز الاحزاب الاصلاحية، سيطلق هذا الاسبوع صحيفة له اسمها كلمة سبز «كلمة خضراء».
وافادت صحيفة اعتماد ميلي الاصلاحية بان «مسؤولي الصحيفة اكدوا ان الجريدة ستكون في الاكشاك منتصف الاسبوع».
من جهة اخرى عادت صحيفة اصلاحية اخرى الى الظهور امس واسمها ياس ـ نو «ياسمين جديد» بعد حظرها قبل ست سنوات.
وتعد هذه الصحيفة التي يشرف عليها محمد نعيميبور مقربة من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي.
وعنونت الصحيفة على صفحتها الاولى «خاتمي موسوي من اجل ايران».
وقد حظرت الصحيفة قبل ستة اعوام عندما اغلق القضاء الذي يهيمن عليه المحافظون عشرات الصحف معظمها قريبة من الاصلاحيين. واخيرا، ستصدر صحيفة اخرى اسمها «فار ـ ايختيغان» (مثقفون) هذا الاسبوع.
وتصدر هذه الصحيفة الاسبوعية التي تحولت الى يومية عن الجامعة الاسلامية الحرة ويتوقع ان تدعم ايضا مير حسين موسوي.
الى ذلك اعلنت الرئاسة الايرانية امس ان الرئيس محمود احمدي نجاد سيستقبل الثلاثاء المقبل نظيريه الباكستاني والافغاني في اطار قمة اقليمية في طهران.
ولم تنشر اي تفاصيل عن جدول اعمال القمة غير انه يتوقع ان يبحث القادة الثلاثة قضايا سياسية واقتصادية وامنية.
وكان الرؤساء الثلاثة عقدوا قمة ثلاثية في 11 مارس الماضي في طهران على هامش اجتماع لقادة منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم بلدان المنطقة.
نفي باكستاني
الى ذلك نفت باكستان امس الاول ابرامها اتفاقا مع الولايات المتحدة تستطيع بموجبه ان تطلب من واشنطن ارسال طائرات مراقبة بلا طيار فوق جزء من اراضيها لجمع معلومات مخابرات عن المتشددين هناك.
وصرح مسؤولون أميركيون الخميس بان واشنطن اعطت باكستان معلومات بشأن المتشددين في منطقة الحدود الافغانية جمعتها طائرات بلا طيار في المجال الجوي الباكستاني بموجب اتفاق مع باكستان.
وفي تأكيد لوجود البرنامج الذي بدأ في منتصف مارس صرح مسؤولون عسكريون أميركيون بانه سمح للجيش الباكستاني بطلب القيام بمهام فوق مناطق محددة من المناطق القبلية المدارة اتحاديا.
ولكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي نفى وجود اي اتفاق من هذا القبيل. وقال للصحافيين عندما سئل عن تصريحات المسؤولين الأميركيين «لا يوجد اتفاق، لو كان هناك اتفاق فلماذا اذن سنحتج على انتهاكات سيادتنا».
17 قتيلا
في سياق متصل، ذكرت مصادر ان عدد القتلى، جراء الهجوم الذي شنته طائرة من دون طيار أميركية على معقل لمسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية، ارتفع الى 17 شخصا.
وكان مسؤولو استخبارات قد قالوا في وقت سابق إن هجوما صاروخيا أميركيا على ما يشتبه أنه معقل لمسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية المتاخمة لأفغانستان أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وأفادت التقارير بأن صاروخين موجهين من طراز هيلفاير أطلقا من طائرة من دون طيار واستهدفا معهد تعليم إسلامي في منطقة مير علي في إقليم شمال وزير ستان.
ونقلت قناة جيو الباكستانية الاخبارية عن مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، ان اثنين من «الأجانب» كانا من بين هؤلاء القتلى، ويستخدم مصطلح «أجنبي» غالبا للإشارة إلى المسلحين المنتمين للقاعدة القادمين من بلدان عربية أو دول آسيا الوسطى.