أعلن نواب الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل أمس طرح مشروع قانون ضد أي تنازل عن القدس يشترط الحصول على أغلبية خاصة لكل تغيير في حدودها البلدية.
وينص المشروع على ضرورة جمع «أغلبية 80 نائبا من أصل 120 في الكنيست للمصادقة على أي تغيير في حدود المدينة» بينما يكتفي القانون الحالي بأغلبية 61 نائبا لتعديل «القانون الأساسي» حول القدس.
وقال النواب ان هدفهم هو «ضمان وحدة المدينة» بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها في يونيو 1967.
وقد ضمت اسرائيل القدس الشرقية في 28يونيو 1967 بعد معارك دامت 3 أسابيع وصودق على الأمر الواقع بتصويت الثلاثين من يوليو 1980 عبر «قانون أساسي» يعلن القدس «الموحدة عاصمة اسرائيل الأبدية».
الى ذلك كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك اتفقا على إخلاء نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة: «تقع النقاط العشوائية التي ستزال في الأراضي المملوكة للفلسطينيين، وربما يتم تنفيذ ذلك خلال الأسابيع والأشهر القادمة».
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها «يعتزم باراك إخلاء عدد غير محدد من المستوطنات العشوائية البالغ عددها 26 مستوطنة دون أن يبدي نتنياهو أي معارضة على ذلك».
ورجحت مصادر إسرائيلية أن يكون «نتنياهو تعهد للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماعهما في البيت الأبيض بإخلاء مستوطنات عشوائية».
وتعتبر إسرائيل هذه المستوطنات عشوائية وغير شرعية كونها لم تبن بترخيص في حين يعتبر الفلسطينيون الاستيطان برمته غير شرعي.
وتنص خارطة الطريق الدولية للسلام في الشرق الاوسط في مرحلتها الاولى على وقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وإزالة البؤر المسماة بـ «العشوائية»، لكن اسرائيل لن تنفذ أيا من التزاماتها الواردة في الخطة الدولية.
في سياق آخر، قال مصدر أمن فلسطيني ان الشرطة الفلسطينية فتحت النار على جنديين اسرائيليين كانا يستقلان شاحنة للبوظة (ايس كريم) في الضفة الغربية امس وأسفر تبادل اطلاق النار عن اصابة جنديين اسرائيليين وشرطي فلسطيني. وأكد الجيش الاسرائيلي ان جنديين أصيبا بجروح طفيفة.
وقال بيان للجيش ان الاشتباك بدأ عندما فتح الشرطي النار على جنود كانوا يقومون بعملية مداهمة في بلدة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وأضاف البيان ان جنود الجيش القوا القبض اثناء مداهمات جرت في ساعة مبكرة من أمس في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية على 26 فلسطينيا يشتبه بتورطهم في أعمال عنف ضد اسرائيل.
وصرح مصدر أمن فلسطيني رفيع بأن الشرطة فتحت النار على الشاحنة حين تجاهلت أمرا بالوقوف.
وقال المصدر لـ «رويترز» «حينها فتح الجنود الاسرائيليون كل أبواب الشاحنة وأطلقوا النار على رجالنا». وذكر ان شرطيا فلسطينيا اصيب.
وأضاف المصدر ان القوات الاسرائيلية لم تنسق أي أنشطة عسكرية مع الفلسطينيين كما اعتادوا.
في سياق متصل عثرت الشرطة الإسرائيلية امس على جثة إسرائيلي يبلغ من العمر 40 عاما مقتولا في بلدة (نتصرات عليت) بالقرب من الناصرة داخل اسرائيل.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت إن الإسرائيلي علي ما يبدو قتل على خلفيه قومية وليست جنائية وتم إرسال جثته للمعهد الطبي بأبو كبير بالبلدة لتشريحها.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد عثرت قبل أيام علي جثة إسرائيلي يبلغ من العمر أيضا 40 عاما في حي «نافيه يعكوف» في القدس ويشتبه بأنه قتل على ما يبدو على خلفية قومية وليست جنائية وتم إرسال جثته أيضا للمعهد الطبي لتشريحها.