استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس عودة اسرائيل الى خط الحدود الذي كان قائما قبل حرب يونيو 1967 بين اسرائيل والعرب فيما كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده على أن الحرم القدسي سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية.
وقال ليبرمان قبل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية ان «عودة الى حدود 1967 اليوم كما يطلبون منا ان نفعل، لن ينهي النزاع «مع الفلسطينيين» ولن يضمن السلام ولا الامن».
واضاف ان ذلك «سيؤدي بكل بساطة الى نقل النزاع الى داخل حدود 1967».
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طالب، بحضور نتنياهو الاثنين الماضي، بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، في أول لقاء بين الرجلين منذ توليهما منصبيهما.
وردا على سؤال في هذا الشأن قال ليبرمان «اذا كان يجب تفكيك هذه المستوطنات، فيجب ان يتم ذلك في اطار منظم لخطة شاملة».
واضاف «قد يكون من المناسب اعادة النظر في خارطة الطريق في كل المراحل التي تنص عليها. واذا كان من الضروري، في هذا السياق، تفكيك المستوطنات العشوائية فسنفعل ذلك».
من جانبه، قال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة إنه «خلال احتفالات يوم القدس (أي الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية) توقفت عند الأهمية التي نوليها للحفاظ والتطوير لجبل الهيكل (أي الحرم القدسي) وحائط المبكى (البراق) والبلدة القديمة» في القدس.
وأضاف أن «اجتماع الحكومة يهدف إلى ضمان مستقبل القدس كمدينة مزدهرة وكنت أريد أن نصل إلى وضع تتوقف فيه مغادرة سكان القدس للمدينة والانتقال للسكن في تل أبيب بل انني أريد من سكان تل أبيب الانتقال إلى السكن في القدس».
وكان نتنياهو يتطرق بذلك إلى معطيات رسمية تم نشرها اخيرا وأفادت بأن ميزان الهجرة من وإلى القدس سلبي وأن عدد اليهود الذين يغادرون القدس أكثر من الذي يقدمون للسكن فيها وأن معدل تكاثر الفلسطينيين أعلى منه لدى اليهود.
كما تبين من معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن قسما كبيرا من الذين يغادرون القدس يتوجهون للسكن في المستوطنات في الضفة الغربية.
من جانبه، تطرق وزير الدفاع ايهود باراك إلى مسألة إخلاء البؤر الاستيطانية وقال ان عدد البؤر الذي التزمت إسرائيل بإخلائه هو 26 بؤرة وأنه تم إخلاء ثلاث بؤر والاتفاق على بؤرة أخرى «وسنعالج الـ 22 بؤرة المتبقية بالشكل الصحيح وإذا لم يتسنى ذلك بالحوار «مع المستوطنين لإخلاء أنفسهم طواعية» فإنه سيتم ذلك بصورة أحادية الجانب وبؤرة ميغرون اقيمت على ارض فلسطينية خاصة ولا يمكنها أن تبقى في مكانها».