أعدمت إيران على الملأ امس 3 رجال مدانين بالتورط في الانفجار الذي وقع في مسجد بمدينة زاهدان بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووفقا لحصيلة نهائية أسفر الانفجار الذي وقع الخميس الماضي عن سقوط 25 قتيلا وإصابة أكثر من 120 شخصا.
وقالت الوكالة «شنق 3 أشخاص أدينوا بالتورط في التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع في زاهدان على الملأ صباح السبت (امس)» مضيفة أن الإعدام نفذ قرب المسجد الذي وقع به الانفجار.
وكانت قناة العـــربية الفــــضائية التلفزيونية قالت أمس الاول ان جماعة جند الله المعارضة السنية التي تقول إيران إنها جزء من تنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن التفجير.
وصرح إبراهيم حميدي المسؤول القضائي المحلي بأن الرجال أدينوا بعد خضوعهم للعملية القضائية العادية مضيفا أنهم متورطون أيضا في «أنشطة إرهابية» سابقة.
وتابع «التفجير نفذ بمتفجرات جلبها هؤلاء المجرمون المدانون الثلاثة للبلاد».
وقال ان الثلاثة أدينوا «بإشاعة الفساد في الأرض والعمل ضد الأمن القومي».
وفيما نفت واشنطن الاتهامات الإيرانية لها بالضلوع في التفجير، دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في رسالة تعزية بمناسبة التفجير السنة والشيعة الى العمل معا «بيقظة لإحباط المؤامرات التي تستهدفهم».
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان احمدي نجاد دعا السنة والشيعة «الى مواجهة المخططات الاجنبية الرامية الى بث الخلافات وإشعال نار الفتنة بين الشيعة والسنة».
في غضون ذلك، أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية باستدعاء السفير الباكستاني في طهران الى وزارة الخارجية الايرانية اثر اعتداء زاهدان والذي نسب الى مجموعة متمردين لهم روابط في باكستان.
وأفادت هيئة التلفزيون والإذاعة العامة الإيرانية بان مجموعة جند الله المتمردة السنية الناشطة في صفوف الاقلية البلوشية الايرانية تبنت الاعتداء في اتصال بمكتب قناة العربية في باكستان.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز ابادي في تصريح لموقع التلفزيون الايراني ان ايران «حددت قاعدة زعيم المجموعة» في باكستان و«ابلغت باكستان من اجل اعتقاله».