عواصم ـ عاصم علي
حذر قادة عسكريون بريطانيون من أن عمليات التوفير الجارية حاليا في وزارة الدفاع البريطانية في ظل الأزمة المالية تهدد حياة الجنود المنتشرين حاليا في أفغانستان. جاء ذلك بعدما أعلنت الوزارة نيتها الغاء برنامج لطائرات التجسس وأنظمة الاستخبارات في ساحات المعركة من أجل توفير 1.5 مليار جنيه استرليني من موازنتها.
ويشمل برنامج التوفير الغاء أو تقليص أو تأجيل خمسة برامج عسكرية بينها طائرات «نيمرود» للمراقبة وأجهزة التنصت وطائرات تجسس بلا طيار يمكنها اطلاق صواريخ على مواقع لحركة «طالبان» مباشرة بعد رصدها.
وينظر إلى هذه البرامج والتقنيات الجديدة على أنها ملحة وضرورية جدا لاستبدال الأنظمة القديمة المعمول بها حاليا لدى القوات البريطانية في أفغانستان للتحذير من تحركات «طالبان» وأعداد مقاتليها.
وحذر قادة وخبراء عسكريون من أن قرار وزارة الدفاع البريطانية تقليص موازنتها عبر خفض المبالغ المخصصة لبرامج جمع المعلومات الاستخباراتية سيؤدي الى خسارة مزيد من الجنود البريطانيين في ساحة المعركة، وسيترك القوات البريطانية في أفغانستان معتمدة كليا على الجيش الأميركي.
وقال الكولونيل تيم كولينز الذي اشتهر خلال قيادته فرقة برية في حرب العراق إن «النقص في المعلومات الاستخباراتية سيرتب علينا كلفة بشرية وقد يؤدي الى خسارة أرواح على الأرض». وكانت وزارة الدفاع البريطانية أقدمت أيضا على خفض عديد جهاز الاستخبارات الدفاعية بنسبة 20%.
في سياق متصل اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الليلة قبل الماضية مقتل جنديين بريطانيين في انفجار وقع باقليم هلمند في افغانستان.
وذكر بيان صادر عن الوزارة ان الجنديين كانا في دورية استطلاع في اقليم هلمند حيث لقيا مصرعهما في انفجار لم تحدد طبيعته.
وقال المتحدث باسم القوة البريطانية في الاقليم نيك ريتشاردسون في البيان «اننا نشعر بالالم لفقدان هؤلاء الجنود الشجعان الذين ضحوا بحياتهم من اجل بلادهم وشعب افغانستان ونشعر بالحزن لفقدانهم مثلما تشعر اسرهم واحباؤهم وزملاؤهم».