بيروت ـ منصور شعبان
لليوم الثالث على التوالي من المناورات الاسرائيلية، يسود الحذر على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وعلى وجه الخصوص المناطق الحدودية المحررة في القطاع الشرقي انطلاقا من محور كفر كلا غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا، حيث تسود المنطقة حال من الترقب والحذر الشديدين على صعيد سكان القرى والبلدات القريبة والمتاخمة للخط الازرق في هذا القطاع، الا ان ذلك لم يمنعهم من مواصلة أعمالهم كالمعتاد في ظل اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني المنتشرين في المنطقة، حيث كثفا من دورياتهما الراجلة والمؤللة على المحاور كافة، وأقاما العديد من نقاط المراقبة والرصد في النقاط الحساسة القريبة والمتاخمة للخط الازرق تحسبا لأي طارئ، خصوصا في محور الوزاني ـ الغجر ـ العباسية، وكذلك عند خط الانسحاب في مزارع شبعا المحتلة، حيث سيّرت الكتيبتان الاسبانية والهندية والى جانب الجيش اللبناني دوريات مكثفة على طول هذا الخط.
وفي جولة ميدانية في قطاع الوزاني ـ العباسية ـ المجيدية، لاحظ مراسلون ان الحركة الاسرائيلية المعتادة في الجانب الآخر للخط الازرق كانت غائبة بشكل لافت بحيث لم تسجل اي دورية للجنود الاسرائيليين بمحاذاة السياج الحدودي الشائك الذي يفصل بين الاراضي اللبنانية المحررة والاراضي الفلسطينية المحتلة، واقتصرت التحركات العسكرية الاسرائيلية على الخطوط والمواقع الخلفية عند المشارق الشرقية لسهل الحولة وداخل مرتفعات الجولان المحتل، كما سجل بين الحين والآخر طلعات استكشافية للطيران الاسرائيلي فوق هذه المواقع.
وتحدثت مصادر امنية متابعة للوضع في المنطقة عن تعزيزات آلية وبشرية دفع بها جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال اليومين الى الحدود الشمالية مع لبنان، وضمت هذه التعزيزات آليات مدرعة ودبابات ميركاڤا وناقلات جند ومدرعات بعضها مجهز بغرف عمليات متنقلة، والبعض الآخر مزود بمنصات صواريخ ارض جو وان بعضا من هذه الآليات توزعت على مواقع فشكول والرقا والسماقة ورويسات العلم وتلة الرادار وعند تخوم مزارع شبعا المحتلة، كما شوهدت ورشة اسرائيلية مدعومة بالجرافات تعمل على اقامة الاستحكامات العسكرية والسواتر الترابية داخل مواقع الظهرة في الجزء المحتل من قرية العباسية.