Note: English translation is not 100% accurate
نجيب محفوظ في ذمة الله ..رحل الهرم الرابع
الخميس
2006/8/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1685
ومن جانبه نعى أمين عام مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين المسرحي عبدالعزيز السريع الكاتب الكبير نجيب محفوظ مؤكدا ان عينيه تفتحتا على ابداعات محفوظ منذ عام 1956 وبدأت علاقته المباشرة وبشكل منتظم بروايات محفوظ وخاصة »رادوبيس ـ كفاح طيبة ـ السراب وغيرها« مؤكدا ان محفوظ كان دائم التميز في جميع ابداعاته الروائية.
وتابع السريع:
»قبل حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل بـ 20 سنة منحت شخصيا لنجيب محفوظ تلك الجائزة وقلت ان نجيب محفوظ أكبر من نوبل وهي كلمة لا يزال يذكرها زملائي وكتبت اكثر من مرة أن هناك قمتان في العالم العربي لم يصل اليهما احد على الاطلاق وهما احمد ابوالطيب المتنبي ونجيب محفوظ«.
وأضاف قائلا:
ومثلما فعل ابوالطيب المتنبي عندما خمل ذكر مجايليه من الشعراء وهم شعراء كبار فعل نجيب محفوظ ذاك الفعل وأخمل ذكر الروائيين العرب مع ان فيهم روائيين كباراً.
وقال السريع:
»يحق لنا ان نشعر بالخسارة الكبيرة لفقد هذا الكاتب الاسطورة، وصحيح ما قيل ويقال ان نجيب محفوظ قامة ابداعية لا يضاهيها احد بمعزل عن آرائه السياسية التي لا نتفق معه في أكثرها، رحمه الله رحمة واسعة وعوضنا عنه«.
ومن ناحيته عبر الاستاذ بجامعة الكويت والذي حاز درجة الماجستير لاطروحته عن نجيب محفوظ د. سليمان الشطي عن بالغ حزنه لوفاة الاديب الكبير بالقول:
لقد خسر العالم العربي أديباً من أهم ادبائه ليس في العصر الحديث ولكن على امتداد عصوره كلها، فنجيب محفوظ مؤسس الرواية العربية لأن من سبقه كان يكتب الرواية على هامش أعماله وكانت جزءا من نشاطه وليست كل نشاطه ـ كما نجيب محفوظ«.
وأردف د. الشطي:
نجيب محفوظ سخر نفسه وقلمه لهذا الفن الرفيع واستطاع ان يضع يده على نبض اساسي في الحياة وهو التعبير عن مجرياتها اليومية كما شاهدها وعاشرها وأحس بها، ولذلك كان يكتب ببساطة ووضوح وعمق وتشعب رغم انه يتكلم عن حارة صغيرة«.
وزاد قائلا:
نجيب محفوظ تحدث عن الطبقة الوسطى بأحلامها ونجاحها واخفاقاتها وارتفاعها وهبوطها فكان واقعيا حتى العظم، واستطاع من جهة اخرى ان يحلق في الفكر ويقدم المنظور السياسي والرمز ويقترب من الفكر ومن الأفكار العليا حول مأساة الانسان واختياراته الكبيرة.
وتابع د. الشطي:
نجيب محفوظ الذي قدم عددا كبيرا من الشخصيات كل شخصية منها لها سماتها ولها مميزاتها وطبيعتها الخاصة، فهو صاحب أكبر كم من الشخصيات المصنوعة أو المختلفة لكنها جزء من الحياة حيث كان فنانا كبيرا وفيلسوفا عظيما وروائيا متميزا ببساطة وعمق ـ رحمه الله.
اقرأ أيضاً