لقاءات بفارق زمني بسيط: اجتماعان عقدهما الرئيس المكلف سعد الحريري مع العماد ميشال عون في الرابية بفارق زمني ضئيل، وذكرت مصادر الرابية ان فارقا ملحوظا سجل بين نهاية الاجتماع الاول بين عون والحريري، وبداية الاجتماع الثاني، وذلك ان اللقاء الاول كان قد حقق تقدما لافتا في الصيغ المطروحة لاخراج التشكيلة الحكومية من مأزقها، وعلى هذا الاساس غادر الحريري لاجراء سلسلة مشاورات مع اركان فريقه وحلفائه «البعض قال انه تشاور مع جنبـــــلاط بشأن وزارة الأشغال، وهناك من قال بأنه تشــــاور مع جعجع بشأن وزارة العدل»، تمهيدا للاتفاق النهائي، غير ان الاجواء تبدلت في شكل كبير بعد عودة الحريري من منزل فريد مكاري في الرابية أيضا، حيث اجرى اتصالاته، بحيث ظهر وكأن الصيغ التي كان قد اتفق عليها، سقطت نتيجة تلك الاتصالات بالذات.
وتابعت المصــــادر ان الاجتمـــاع الثاني، رغم تراجع منسوب التفاؤل والايجابية فيه، توصل الى تصور معين للمتـــابعة، وهو التصور الذي كان من المنتظر ان يعطي الحريري جوابــــا حيـــــاله ظهر امس، ولكن الجــواب لم يأت، وهو ما يفسر حالة الصمت المطبق التي سادت لدى الطرفين.
اتصال الأسد بفرنجية: كشفت معلومات ان النائب سليمان فرنجية تلقى اتصالا هاتفيا في الأيام الأخيرة من الرئيس السوري بشار الاسد عقب الاتصال الذي جرى بين الرئيسين سليمان والاسد، وأدرج اتصال الاسد بفرنجية في اطار تشجيع الأخير على المضي في تسهيل تأليف الحكومة.
تدهور دراماتيــــكي: أبدى مرجع كبير قلقه حيال حصــــول تدهور دراماتيكي في العلاقات العربية والإقليمية قد ينعكس، بصورة أو بأخــــرى، على الوضع الداخلي في لبنـــــان، من دون أن يقتصر ذلك على تداعيات أي تدهور على المخيمات الفلسطينية التي تعيش حالة من الترقب المشوب بالخوف من احتمالات خطيرة بسبب تعثر المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية مما يعني أن الأمور وصلت إلى نقــــطة دقيقة، وقــــد يؤول الوضع إلى الانفجــــار إذا ما أصــــر رئيس السلطة محمود عبــــاس على الدعوة إلى الانتخابات في ينــــــاير المقبــــل، ومن دون التوقيع على وثيقة المصالحة التي بات عباس مقتنعا ان قادة حماس لن يوقعوا عليها مهــــما أدخل عليها من تعديلات.
القوة الألمانية في اليونيفيل: أكدت مصادر لبنانية رسمية أن القرار الألماني بسحب أو خفض قوات البحرية الالمانية العاملة في اطار «اليونيفيل» مرتبط بظروف تأليف الحكومة في برلين، ولا علاقة له بأي تطور ميداني في لبنان، وهو ما أكدته مصادر في اليونيفيل، مذكرة بانسحاب الكتيبة الپولندية من القوات العاملة في الجنوب اللبناني بهدف تعزيز قوات بلادها في أفغانستان.