نعى زعماء وقادة الدول العربية والعالم السلطان قابوس بن سعيد، وأعلنت مصر والإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن ولبنان وموريتانيا الحداد لثلاثة أيام، وقررت تنكيس الأعلام.
المملكة العربية السعودية
ونعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ببالغ الأسى والحزن، السلطان قابوس بن سعيد. وذكر الديوان الملكي السعودي في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية «واس» أمس أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد أعربا عن خالص التعازي وصادق المواساة للعائلة المالكة في سلطنة عمان، وللشعب العماني، وللأمة العربية والإسلامية في وفاة قائد سلطنة عمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذي رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء. وأكد خادم الحرمين وولي العهد أن المملكة وشعبها إذ يشاطرون الأشقاء في عمان أحزانهم، ليسألون الله العلي القدير أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب العماني الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على سلطنة عمان وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار.
دولة الإمارات العربية المتحدة
وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ببرقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة السلطان قابوس، سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
كما بعث كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تعزية مماثلتين إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
مملكة البحرين
وفي سياق متصل، بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ببرقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان عبر فيها عن بالغ التعازي والمواساة للسلطان هيثم وللأسرة الكريمة وللشعب العماني الشقيق بوفاة السلطان قابوس بن سعيد.
ولفت العاهل البحريني في بيان صادر عن الديوان الملكي أوردته وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» إلى أنه بفقد السلطان قابوس فقد العالم العربي والإسلامي شخصية وقائدا عربيا حكيما، مستذكرا الدور الذي اضطلع به الفقيد الراحل في نهضة بلاده وازدهارها ودعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواقفه النبيلة تجاه كافة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وما حظيت به سلطنة عمان في عهده - رحمه الله - من مكانة مرموقة على الصعيد الدولي، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يوفق السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي يشهدها البلد الشقيق ويديم عليه وافر الصحة والعافية. كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ببرقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى جلالته وللأسرة الكريمة وللشعب العماني الشقيق بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
واستذكر سموه ما قدمه السلطان قابوس تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وإسهاماته التي شهد لها الجميع في بناء نهضة سلطنة عمان الشقيقة عبر مسيرة حافلة بالعطاء، داعيا سموه المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عن وطنه وأمته خير الجزاء وأن يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء وأن يوفق السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ويسدد خطاه لمسيرة الخير والنماء في سلطنة عمان. وأعلنت المنامة الحداد الرسمي على السلطان قابوس بن سعيد لمدة 3 أيام اعتبارا من امس وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الديبلوماسية في الخارج.
دولة قطر
ونعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير السلطان قابوس، وأمر بإعلان الحداد ثلاثة أيام، وأكد في بيان صادر عن الديوان الأميري، أن الراحل كان قائدا عظيما اتسم بالحكمة والاعتدال والاتزان وبعد النظر، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف، لافتا الى ان عمان شهدت في عهده نهضة شاملة في جميع المجالات.
مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، أعرب د.عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عن خالص التعازي وصادق المواساة للأسرة الحاكمة في سلطنة عمان وللحكومة والشعب العماني في وفاة السلطان قابوس.
وقال الزياني إن مجلس التعاون فقد أحد قادته المؤسسين، والذي كانت له إسهاماته الجليلة ومواقفه المبدئية في دعم مسيرة التعاون الخليجي، واصفا السلطان قابوس بأنه كان قائدا فذا أخلص لعمان وشعبها، وقاد مسيرتها التنموية بكل حنكة وحكمة.
جمهورية مصر العربية
عربيا، نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السلطان قابوس بمزيد من الحزن والأسى، وتقدم بخالص التعازي للأمة العربية والشعب العماني الشقيق بوفاته.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس السيسي إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولأسرته الكريمة، واصفا السلطان قابوس بأنه كان قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته.
المملكة الأردنية الهاشمية
ونعى الديوان الملكي الأردني السلطان قابوس، وقال إن الملك عبدالله الثاني إذ ينعى الفقيد الكبير ليعرب عن تأثره وحزنه وشعب الأردن بهذا المصاب الجلل، والوقوف إلى جانب السلطنة وشعبها الشقيق بهذه الظروف الصعبة.
الجمهورية اللبنانية
بدوره، بعث الرئيس اللبناني ميشال عون ببرقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق، أكد فيها أن العالم العربي فقد برحيل السلطان قابوس «رجل الحوار والحكمة والسلام الذي لطالما عمل من أجل لم الشمل العربي وتعزيز تضامنه ومنعته في وجه التحديات التي تهدد دولنا شعوبنا».
الجمهورية العراقية
كذلك، بعث الرئيس العراقي برهم صالح، ببرقيات تعزية إلى سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق، بوفاة السلطان قابوس بن سعيد.
وقال الرئيس صالح في بيان «إن الفقيد نجح مع تمكنه من تأسيس الدولة العمانية الحديثة التي يفخر بها العمانيون، في أن يضع دولته في الموضع الحكيم المتوازن والمعتدل في مختلف مراحل الصراع والحروب والتمزق التي سادت في منطقتنا وما زلنا جميعا نعاني آثارها، وبهذا تكون خسارتنا بفقدان السلطان قابوس بن سعيد خسارة مضاعفة في هذه الظروف التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى صوت الاعتدال والحكمة والقدرة على ضبط الاختلافات لصالح تنمية دولنا ومنطقتنا وتقدمها وتوحيد جهودها من أجل البناء والسلام».
الجمهورية اليمنية
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن العالم والأسرة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية فقدوا برحيل السلطان قابوس أحد رجاله العظام الذي كانت له إسهامات كبيرة في ترسيخ العلاقات العربية المشتركة وكذلك العلاقات العربية الدولية. وبعث ببرقيات تعزية مماثلة كل من السودان وموريتانيا.
الجامعة العربية
وفي السياق، نعت الجامعة العربية السلطان قابوس بن سعيد، وقررت تنكيس علمها لمدة ثلاثة أيام، وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، إن الأمة العربية فقدت حاكما من طراز نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خط مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة، كما انحاز انحيازا واضحا للتحديث والتنمية ونجح في نقل البلاد نقلة نوعية هائلة، مؤكدا أن السلطان طالما لعب أدوارا إيجابية على صعيد الديبلوماسية العربية، وأنه كان صاحب رؤية بعيدة ونظر ثاقب في الشؤون الدولية والعربية.
منظمة التعاون الإسلامي
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين، عن تعازيه ومواساته للعائلة المالكة والشعب العماني، والأمتين العربية والإسلامية، في وفاة السلطان قابوس. وعبر العثيمين في بيان أوردته وكالة «واس» عن تمنياته لسلطنة عمان وشعبها بالأمن والاستقرار.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن وفاة سلطان عمان قابوس «خسارة للمنطقة» وكتب في تغريدة باللغة العربية «نحن إذ نعزي جارتنا العزيزة عمان بهذا المصاب، نهنئ اختيارها صاحب الجلالة هيثم بن طارق سلطانا لها، آملين أن تتنامى علاقاتنا في سلطنته كما عهدناه سابقا والمستقبل يستلهم من الماضي».
عالميا
وعلى الصعيد العالمي، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن حزنه العميق لوفاة السلطان قابوس بن سعيد، وقال «إن السلطان قابوس كان زعيما حكيما ومحترما سنفتقده كثيرا.. سنتذكره على تفانيه في تطوير عمان لتصبح دولة مستقرة ومزدهرة».
بدوره، أعرب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عن حزنه لوفاة السلطان قابوس، وقال بوش في بيان صحافي إنه «كانت لديه رؤية من أجل أن تصبح عمان حديثة ومزدهرة».
ووصف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي السلطان قابوس بأنه كان منارة للسلام في العالم وكان قائدا ورجل دولة يتمتع بالبصيرة وحول عمان إلى دولة حديثة مزدهرة.