Note: English translation is not 100% accurate
الأردن: «إرهاب محدود» يقتل بريطانياً ويصيب سياحاً آخرين
الثلاثاء
2006/9/5
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1193
عامر الحنتولي
أبلغت مصادر أمنية أردنية رفيعة «الأنباء» ان الحادث الإرهابي الذي استهدف أجانب في العاصمة الأردنية عمان أمس نفذه أردني جرى اعتقاله بمعاونة عراقيين لاذا بالفرار بعد الانتهاء من المشاركة بإطلاق النار على السياح الذين كانوا يلتقطون صورا تذكارية لمبان أثرية وقديمة في الساحة الهاشمية في البلدة القديمة التي تشهد اكتظاظا من الجالية العراقية، وتعد ملاذا آمنا للمنحرفين والطبقة الكادحة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها ان التحريات الأمنية الأولية كشفت أن الأردني المعتقل هو على علاقة وثيقة بالعراقيين من الطائفة الشيعية الذين يداومون على الخطب التكفيرية للأنظمة العربية، حيث تشير التحريات ذاتها الى أن تنظيم القاعدة الإرهابي المطارد دوليا بريء من التخطيط والتنفيذ لهذه العملية التي تبدو بحسب مسؤول أمني أردني كبير طلب عدم الكشف عنه «كإرهاب معزول ومحدود» ووليد اللحظة، حيث تناقل شهود عيان معلومات مفادها بأن احتكاكات لفظية وقعت بين السياح الأجانب والمهاجمين دفعتهما لإشهار الرشاشات الخفيفة وفتح النار التي أردت قتيلا بريطانيا وأصابت رعايا بريطانيين وأستراليين وهولنديين العديد منها اصابات من النوع العادي، فيما ان اصابة شرطي أردني عميقة وهو في حالة حرجة.
وعلى الفور اتخذت السلطات الأردنية تدابير أمنية مشددة حول السفارات الغربية في الأردن، وحول المولات التجارية الكبيرة التي تشهد اقبالا كثيفا من السياح الأجانب خشية استهدافهم في مواقع أخرى، وسط توقعات أمنية بأن يكون «هجوم وسط البلد» فاتحة لعمليات ارهابية صغيرة موجهة ضد الموجات السياحية للأردن التي تنشط في هذه الفترة من كل عام.
من ناحية اخرى يرى كثير من المراقبين والمحللين أن الحادث الإرهابي الذي استهدف سياحا أجانب البارحة في الأردن ربما يكون مقدمة سيناريو أمني أردني يهدف الى خلخلة التأييد الشعبي الساحق لحزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله في أعقاب الانتصار التاريخي للحزب في معركته الأخيرة ضد القوات الإسرائيلية، حيث يمكن ان يبدأ السيناريو الأردني بالحديث عن تورط عناصر عراقية شيعية توالي إيران في ضرب الساحة الأردنية وهو مايقود ضمنيا الى اتهام حزب الله الذي تتهمه سلطات عمان بتنفيذ أجندة إيرانية.
وكان لافتا قبل أسبوعين ان يتطوع الأردن عبر أجهزته الأمنية لإبلاغ أجهزة نظيرة في السعودية ومصر باحتمال شن حزب الله لعمليات ارهابية انتقامية لمعاقبة عمان والرياض والقاهرة على موقفهما الرافض لموجبات الحرب الأخيرة، والداعم للحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة وموقفها الرافض لسلاح حزب الله وهيمنته على القرار اللبناني.
وتجاهد عمان منذ أسبوعين للجم شعبية نصر الله وحزب الله الآخذة بالاتساع، فقد أفردت وسائل إعلام الحكومة الأردنية وركزت على ما نقل عن نصر الله من عدم تقديره لنتائج وعواقب اختطاف الجنديين الإسرائيليين في يوليو الماضي.
اقرأ أيضاً