تبادلت أذربيجان وأرمينيا امس قصفا مدفعيا لليوم الثاني ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف القوات الأذربيجانية إلى 4 قتلى.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، القوة الرئيسية في المنطقة، أنه «من غير المقبول أي تصعيد إضافي من شأنه أن يهدد الأمن الإقليمي» في منطقة القوقاز ودعت طرفي النزاع إلى «ضبط النفس».
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن 3 جنود قتلوا امس الأول وقتل رابع امس في منطقة تافوش الحدودية في شمال شرق أرمينيا، قائلة ان قواتها شنت هجوما مضادا أدى إلى تدمير موقع عسكري أرمني متقدم.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الأرمنية إلى أن الجانب الأذربيجاني استأنف امس قصفه للمواقع الأرمنية، بعد قصف مدفعي متقطع خلال ليلة امس الاول. ولم تعلن وقوع إصابات لديها.
وقال الرئيس الأذربيجاني الهام علييف إن «السلطات السياسية والعسكرية الأرمنية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات».
وأعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن «الاستفزازات لن تمر بدون رد»، فيما حذر وزير الدفاع ديفيد تونويان من أن قواته مستعدة للسيطرة على مواقع في أراضي العدو إذا دعت الضرورة.
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن دعمه لأذربيجان، وهي دولة حليفة وتتحدث اللغة التركية. واعتبر أن «ما فعلته أرمينيا غير مقبول»، مؤكدا أن «أذربيجان ليست وحدها» وتركيا تقف إلى جانبها.
وأي حرب بين البلدين يمكن ان تغرق كل منطقة القوقاز وتقحم روسيا، الحليفة العسكرية لأرمينيا، وتركيا الداعمة لباكو واللتين تتنافسان على النفوذ الجيوسياسي في هذه المنطقة الاستراتيجية.
من جهته، حث الاتحاد الأوروبي البلدين على وقف الاشتباكات المسلحة عند الحدود مطالبا الجارين بالامتناع عن الخطابات المثيرة للتوتر ومنع التصعيد.
وقال المتحدث باسم منسق الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الأمنية والسياسة الخارجية بيتر ستانو في بيان ان على البلدين بدلا من الدخول بمواجهة مسلحة تكريس الجهود والطاقات لاحتواء جائحة (كورونا المستجد).
ودعا ستانو أرمينيا وأذربيجان الى الالتزام بوقف إطلاق النار والانخراط في المفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، معتبرا الاشتباكات الحدودية بين البلدين تصعيدا عسكريا خطيرا.