أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح لأحد بنهب ثروات تركيا، ومقدرات شعبها.
جاء ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين تركيا واليونان، الشريكتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وقال اردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل تعريف نظام التأمين الجديد بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة «لن نسمح لمن يتغذى من الفوضى والأزمات بنهب رزق أمتنا وموارد بلادنا»، وأضاف أن الذين لم يتمكنوا عبر التاريخ من ثني ذراع تركيا بالديبلوماسية والقوة العسكرية، لجأوا دائما إلى مهاجمتها عن طريق الاقتصاد.
وأوضح أن حكومته لن تسمح بعودة تلك الأيام التي كان فيها صندوق النقد الدولي يتحكم بشؤون تركيا الاقتصادية، مشيرا إلى أن بلاده تأثرت سلبا من تفشي ڤيروس كورونا، كباقي الدول، مبينا أن تركيا استطاعت تجاوز المرحلة بأقل الخسائر.
وأكد أن تركيا استطاعت إدارة فترة تفشي كورونا، بعقلانية وموضوعية، وأنها لم تتخذ قرارات متهورة تعود بالضرر للمجتمع.
وأردف قائلا «الدول التي تتفوق علينا بإمكاناتها المادية، واجهت صعوبات عدة خلال فترة تفشي كورونا، والأشخاص الذين لا يمتلكون تأمينا صحيا تركوا للموت»، وأكد أن حكومة بلاده ستحبط جميع المكائد التي تحاك ضد الاقتصاد التركي المتمثل بالتلاعب بأسعار الصرف والتضخم والفائدة.
من جهة اخرى، تعتزم الحكومة اليونانية شراء اسلحة وتعزيز الجيش وتحديث صناعتها الدفاعية.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحافيين «نجري محادثات مع حلفائنا من أجل تعزيز قواتنا المسلحة»، وأضاف أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعرض الإطار العام لخططه خلال خطاب سنوي بشأن السياسة الاقتصادية يوم السبت المقبل.
وأفادت وسائل اعلام يونانية امس بأن ميتسوتاكيس سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كورسيكا في العاشر من سبتمبر الجاري لإجراء محادثات من المتوقع أن تشمل صفقة دفاعية يجري النقاش بشأنها بين البلدين.
ونقلت صحف عن مصادر لم تسمها أن الجانبين سيبحثان تفاصيل اتفاقية تتعلق بشراء اليونان لطائرات «رافال» الفرنسية وغيرها من المعدات.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات في شرق البحر المتوسط مع إصرار تركيا على التنقيب في مناطق تقول اليونان إنها تابعة لجرفها القاري.