أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين السياسيين خلال زيارته الرسمية إلى ڤيينا، حيث التقى نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين والمستشار سباستيان كيرتز ورئيس البرلمان فولفانغ سوبوتكا.
وأكد الرئيس السيسي أن المباحثات التي أجراها ستكون نقطة انطلاق لمزيد من تعميق وتوسيع نطاق العلاقات بين البلدين.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار النمساوي سباستيان كيرتز، عقب مباحثاتهما الثنائية، إنه تم الاتفاق على عقد الدورة القادمة للجنة المصرية ـ النمساوية المشتركة خلال العام المقبل بعد توقفها منذ 2010، وذلك لصياغة مجالات التعاون في قضايا مثل: الصناعات الصغيرة والمتوسطة والبحث العلمي وتبادل الآراء بخصوص قضايا المنطقة.
من جهته، أعرب المستشار النمساوي عن تقديره وتقدير بلاده لجهود الإصلاح الاقتصادي الجارية في مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، مؤكدا قناعته بأن هناك الكثير من الطاقات الكامنة التي يمكن أن تتعاون النمسا بشأنها مع مصر وهناك اهتمامات مشتركة بين البلدين في هذا الصدد.
وقال كورتز خلال المؤتمر الصحافي المشترك إن مصر تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لبلاده في أفريقيا والشرق الأوسط.
ووجه الشكر للرئيس السيسي على التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية الى أوروبا.
هذا، وشهد الرئيس المصري والمستشار النمساوي توقيع 10 مذكرات تفاهم في مجالات متعددة كالتعليم والبحوث والتقنية والتبادل العلمي والبنية التحتية وغيرها.
والتقى الرئيس السيسي في وقت سابق من امس نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الجانبين بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما القضية الفلسطينية التي توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل لها على أساس حل الدولتين ووفقا لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأشاد الرئيس النمساوي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.