بيروت ـ منصور شعبان
لطالما أثار وضع السفارات اللبنانية في الخارج إشكاليات حول كثير من الأمور، أهمها ما يتعلق بموازنة وزارة الخارجية التي لا تتعدى 60 مليون دولار، وتوزع بين رواتب للسفراء والبعثات الديبلوماسية وتدفع من هذا المبلغ إيجارات المباني، وليس سرا أن مبنى وزارة الخارجية مؤجر وتعود ملكيته لآل بسترس، وقد طرح منذ مدة أن تتولى اليونان ترميمه بعد تعرضه لدمار جزئي جراء تفجير مرفأ بيروت.
وفي الحديث عن الإصلاحات، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أنه نظرا للأوضاع الاقتصادية الراهنة في البلاد، وفي إطار خطة شاملة لترشيد الإنفاق العام، فإنها قررت القيام بخطوات «إصلاحية تهدف إلى تعزيز الواردات القنصلية للسفارات والبعثات اللبنانية المنتشرة في الخارج بزيادتها بنسبة مقدرة تصل إلى 50%، اعتبارا من أول شهر أكتوبر المقبل»، ويتوقع ان تزيد الواردات القنصلية السنوية نحو 7 ملايين دولار.
خطوة ترشيد إنفاق البعثات من خلال العمل جديا على خفض إيجارات مكاتب البعثات ودار سكنها مع الحفاظ على كرامة واستمرارية بعثاتنا وممثليها في الخارج، وستليها خطوات إصلاحية لاحقة مكملة لها، وسيتم العمل على تنفيذها تدريجيا في إطار خطة شاملة لترشيد نفقات موازنة وزارة الخارجية والمغتربين ضمن إطار الخطة العامة الإصلاحية للدولة والحكومة العتيدة.