تقول مصادر في 14 آذار إن ما كان لافتا للانتباه في كلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان أمام فرق 14 آذار هو إشادته المتكررة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حتى أنه لم يتوان عن القول في لقاء مع أحد قياديي 14 آذار إن ميقاتي «هو رجل المرحلة»، داعيا فريق المعارضة الى التعاون معه والانفتاح عليه وعدم اتخاذ مواقف مسبقة منه، بل الحكم على كل خطوة يخطوها. وقال فيلتمان إن ميقاتي يعتمد سياسة ذكية ومدعاة للإعجاب فيما يخص تحييد لبنان والنأي به عما يجري من تطورات في المنطقة وخاصة في سورية، داعيا الى عدم انتظار ما سترسو عليه تطورات الموقف في سورية وناصحا سعد الحريري بالعودة سريعا الى لبنان. وتضيف ان «بعض الحضور أبدى تخوفه من رد فعل حزب الله عند اقتراب سقوط النظام في دمشق او ما بعد سقوطه. فأكد فيلتمان ان حزب الله مهما ساند سورية ونظامها إلا انه في نهاية المطاف مرتبط بإيران التي تعتبره ورقة ضغطها الأساسية. وهي لا تريد ان تستخدم هذه الورقة في حدها الأقصى دفاعا عن النظام السوري كي لا تنقلب عليها الأمور فتتوسع الضغوط عليها وتزداد العقوبات وشد الخناق».
وعاد فيلتمان ليسأل عن دور المسيحيين وتفعيل حضورهم ورفع صوتهم وسط هذه التغييرات الكبرى. وقال للحاضرين: «الجميع يتحضر لما بعد سقوط الأسد. ومعظم الأطراف الإسلامية الوازنة مستعدة للتأقلم مع المتغيرات، كل بأسلوبها. فوليد جنبلاط شبه حاسم. ونبيه بري سيجد الوسيلة والصيغة التي تخوله عبور الجسر من دون ان يتبلل. ونجيب ميقاتي يستفيد من ضعف خصومه وترددهم ولن يجد مشكلة في التعاطي مع المرحلة الجديدة. فما موقفكم كمسيحيين؟».