- بيسكوف: الأسد لم يهاتف بوتين بعد إسقاط الطائرة
اتهمت تركيا اسرائيل بمحاولة تخريب الاجواء الايجابية التي خلقها «اتفاق سوتشي» حول ادلب لأنها تريد استمرار الحرب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: إن اتفاقه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على اقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة ادلب، يعد خطوة نحو تحقيق السلام.
واضاف اردوغان في كلمة باحتفال يوم المحاربين القدامى ان «وزيري الدفاع التركي والروسي وقعا اتفاقية تتضمن 12 بندا لوقف اراقة الدماء في (ادلب) واحلال السلام في مناطق ما وراء حدودنا».
وأكد ان بلاده ستواصل مكافحة «الارهاب» في الداخل وخارج حدودها مثلما نفذ الجيش عملياته في مناطق عفرين وجرابلس بسورية، وقنديل وسنجار بالعراق.
بدوره، قال مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، ياسين أقطاي، إن إسرائيل تريد «تخريب الجو الإيجابي» الذي ظهر بعد الاتفاق، حول إدلب.
وأضاف في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «يبدو أن إسرائيل قامت بهذه الحملة بهدف تخريب هذا الجو الإيجابي الذي خلقه الاتفاق الروسي التركي وتقويض السلام من خلال الهجوم الذي نفذته عقب الاتفاق الروسي التركي حول إدلب».
وأضاف مستشار الرئيس التركي: «إن إسقاط الطائرة الروسية وإثارة الفوضى، والاستفزاز الذين أديا إلى سقوط الطائرة الروسية، يؤكد أن إسرائيل لا تعارض بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وأن رغبتها الوحيدة هي استمرار الحرب في سورية».
وتابع مستشار أردوغان، إن «إضعاف سورية وزعزعة استقرارها هو من أولويات إسرائيل بغض النظر عمن يترأسها سواء كان الأسد أو غيره، ومن الواضح أنها تريد استمرار الحرب في سورية واستمرار القتل بحق الشعب السوري بغية استنزاف قوة وطاقة سورية كي لا تبقى في جوارها دولة قوية».
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، أن الرئيسين الروسي والسوري بشار الأسد لم يتواصلا بعد حادث الطائرة الروسية «إيل-20».
وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان الأسد قد اتصل ببوتين بهذا الشأن أو قدم له التعازي بمقتل العسكريين الـ15: «لا. أظن أنكم سمعتم البيان الرسمي من دمشق».
ووفقا لبيسكوف، فإن الكرملين ليس على علم بما إذا تم تقديم أي بيانات حول هذا الحادث من قبل الجيش السوري، إذ أضاف: «من الأفضل توجيه السؤال لوزارة الدفاع».
كما أشار بيسكوف إلى أن روسيا لم تتلق بعد بيانات من إسرائيل حول حادث اسقاط طائرة «اليوشن-20» في اللاذقية، ليقوم الخبراء بدراستها بعد الحصول عليها.
وصرح بيسكوف: «بلا شك، فإن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الروسية تملك جميع المعلومات حول الطلعات الجوية بالدقيقة والثانية، وخاصة، حول طائرتنا. وهي المعلومات، التي يسترشد بها الرئيس الروسي. وكشف أن «الرئيس الروسي وافق خلال حديث هاتفي مع بنيامين نتنياهو على زيارة وفد من الخبراء، برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو، لجلب البيانات. لذلك، فلم نحصل على بيانات بعد، وسيقوم خبراؤنا بدراستها بالطبع».
ويشكك خبراء روس في رواية أن الدفاع الجوي السوري هو الذي أسقط طائرة الاستطلاع الروسية.
وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن 4 طائرات إسرائيلية من طراز «اف-16» كانت تقوم بغارة جوية على أهداف سورية في اللاذقية في نفس الوقت متسترة بالطائرة الروسية، ويعتقد الخبراء أن إحدى الطائرات الإسرائيلية الأربع المغيرة، أصابت الطائرة الروسية.