- النظام يسحب القانون الخاص بمصادرة منازل وأراضي وعقارات اللاجئين السوريين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إنه ليس من شأن روسيا إقناع إيران بسحب قواتها من سورية، مضيفا خلال حديثه في منتدى في منتجع سوتشي «على الحكومات التي تدعو إيران إلى المغادرة تقديم ضمانات بأنها لن تتدخل في الشأن السوري».
وقال بوتين، أن موسكو تدخلت عسكريا في سورية بسبب وجود خطر الإرهاب، بما فيه خطره على روسيا بالذات» مضيفا، «باعتقادي أننا حققنا جميع الأهداف التي طرحت صوب أعيننا أثناء بدئنا العملية في الجمهورية العربية السورية»، موضحا ان روسيا في تلك الفترة كانت تهدف إلى منع «التفتت النهائي لأراضي سورية، على غرار الصومال، وتدهور مؤسسات الدولة في البلاد، وكذلك تسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا توجد بيننا حواجز جمركية بل هناك في الواقع نظام الدخول والخروج بلا تأشيرات».
وأوضح الرئيس الروسي ان هذا الوضع كان يمثل خطرا كبيرا على بلاده التي نجحت في إزالة هذا الخطر إلى حد كبير.
إلى ذلك، وبعد يوم واحد من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان ديمستورا مغادرته منصبه في نهاية شهر نوفمبر المقبل أعلن كبير مستشاريه يان إغلاند أنه سيغادر منصبه أيضا في التاريخ نفسه.
وعلل إغلاند، في مؤتمر صحافي في جنيف، مغادرته بأنه لم يعد قادرا على تحمل عبء العمل في هذا المنصب الإنساني المتعلق بسورية، وفي الوقت نفسه رئاسة المجلس النرويجي للاجئين، مشيرا إلى أن فريقا جديدا سيتشكل لتولي مسؤولية الشأن الإنساني في سورية، معربا عن أمله في أن يستمر الفريق الجديد في العمل مع المجموعة الدولية المعنية بالوضع الإنساني في سورية، خاصة ان ما تم إنجازه في هذا الخصوص خلال فترة الفريق الحالي لا يزيد على نصف العمل المطلوب.
وفي شأن آخر، قال إيغلاند إن روسيا وتركيا تعتزمان إتاحة مزيد من الوقت لتطبيق اتفاقهما الخاص بعدم التصعيد في منطقة إدلب السورية وهو ما يدعو «لارتياح كبير» في منطقة يعيش بها 3 ملايين نسمة.
وفي ذات الإطار، أعلن إغلاند أن الجانب الروسي أبلغ الأمم المتحدة بأن الحكومة السورية سحبت القانون الخاص بمصادرة منازل وأراضي وعقارات اللاجئين السوريين الذين غادروا بلدهم منذ بداية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ستجرى متابعته بأمل أن يتمكن اللاجئون عند عودتهم إلى ديارهم من أن يجدوا ممتلكاتهم التي خلفوها وراءهم عند المغادرة.
وأضاف ان الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لقافلة إنسانية تحمل مواد غذائية ومستلزمات صحية وغيرها من المساعدات الضرورية إلى السوريين الذين لجأوا إلى منطقة (الركبان) على الحدود السورية ـ الأردنية، معربا عن أمله في أن تتمكن تلك القافلة من الوصول اليهم الأسبوع القادم، خاصة ان آخر قافلة قدمت المساعدات لهؤلاء السوريين البالغ عددهم قرابة 50 ألفا كانت في يناير الماضي.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديميتري مدفيديف، امس أن موسكو تأمل في الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار في سورية بعد الانتخابات في البلاد.
وقال مدفيديف - في مقابلة نقلتها وكالة أنباء/سبوتنيك/ الروسية - «نأمل أن ينتهي كل ما يحدث، وأن تختار سورية قيادتها وتنتقل إلى مرحلة إعادة الإعمار. وأن تتغير بعض القواعد ويفعل الحوار الوطني، ويعود الهدوء إلى الأرض السورية نتيجة لكل هذا ونحن على استعداد للمساهمة في هذا بأكبر قدر ممكن».
ولفت مدفيديف إلى أنه عندما قام هو بزيارة إلى سورية في عام 2010، كان لديه انطباع جيد.
وخلص رئيس الوزراء الروسي إلى القول: «كما أرى، فإن مهمة المجتمع الدولي تكمن في إعادة السلام إلى الأرض السورية».
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن مسلحين من تنظيم داعش يحتجزون نحو 700 رهينة في جزء من سورية خاضع لسيطرة قوات تدعمها واشنطن وأصدروا إنذارا يتوعدون فيه بإعدام 10 كل يوم.
وأضاف بوتين، متحدثا في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، أن من بين الرهائن عددا من الأميركيين والأوروبيين. وتابع قائلا إن التنظيم يوسع نطاق سيطرته في منطقة خاضعة لسيطرة قوات أميركية وقوات تدعمها الولايات المتحدة ولم يحدد بوتين مطالب المسلحين.