- 9 قتلى من قوات النظام في هجوم للمسلحين في محافظة حماة
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء، محمد علي جعفري، أن ايران سترسل ما سماها «قوات حفظ سلام» إلى إدلب ومنطقة شمال غربي حلب، وذلك بناء على طلب من حكومة النظام السوري.
وأكد جعفري امس الاول ـ بحسب العربية نت ـ أن جميع أفراد القوات الإيرانية في سورية متطوعون وغالبيتهم مستشارون، ويتزامن تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني مع إعلان موسكو فشل فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين في إدلب.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر صحافية إلى أن الجهود الروسية ـ التركية لإقامة «المنطقة العازلة» في شمال سورية مستمرة، رغم الصعوبات.
وقال يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، إن روسيا وتركيا أبلغتاه باستعدادهما للقيام بخطوات جدية لمنع تصعيد الوضع في المحافظة. وأوضح «طالما تعمل القوات الروسية والتركية، ولم تهاجم بعد.. فسيعملان على تجنب إراقة الدماء.. ولكن هذا الأمر يجعلنا متوترين.. هناك العديد من الإشارات، على أن أشياء سيئة ستحدث، لو لم نحقق تقدما في المفاوضات مع المجموعات المسلحة في الداخل».
وحذرت الأمم المتحدة من الوضع في إدلب، مشيرة إلى أن ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل، في إدلب، معرضون للخطر، في حال تفجر القتال في المنطقة، وطالبت بتفادي التصعيد.
كما حذرت من أن القتال سيؤدي إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة في الصراع الدائر منذ حوالي ثماني سنوات.
وقبل يومين، نقلت وسائل إعلام روسية، عن مصادر عسكرية في صفوف النظام السوري، عن التجهيز لعمل عسكري كبير في جنوب إدلب، في حال استمر تصعيد الفصائل المسلحة.
هذا، ويواصل النظام السوري استهدافه محافظة إدلب منتهكا اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا بهدف وقف إطلاق النار بالمنطقة.
وأفادت «الأناضول» بأن النظام يخرق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتواصل بالأسلحة الثقيلة، للمناطق السكنية بالريف الجنوبي لمدينة إدلب والريف الشمالي لمحافظة لحماة.
وقامت قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران، الليلة قبل الماضية وفجر امس، باستهداف بلدات اللطامنة والزيارة والسرمانية بريف حماه شمالي سورية، إلى جانب جبل التركمان بريف اللاذقية (شمال غرب) باستخدام المدفعية الثقيلة.
الى ذلك، قتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فجر امس في هجوم شنته مجموعات مسلحة في محافظة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «شنت مجموعات مسلحة بينها تنظيم حراس الدين هجوما ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق الروسي - التركي في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وأوضح أن الهجوم الذي تخللته اشتباكات أسفر عن مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلا عن خمسة مقاتلين من المجموعات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة والذي كان أعلن سابقا رفضه للاتفاق الروسي ـ التركي.