توعدت «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، تركيا بحرب واسعة في حال شنت معركة ضدها في مناطق شرق الفرات.
وجاء التهديد عقب زيارة وفد من أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد داعش، أمس الأول، إلى منطقة رأس العين غرب الحسكة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وقال القيادي في «قسد»، شرفان قامشلو، إن دخول تركيا إلى شرق الفرات يعني بالنسبة لنا «قضية الوجود أو الموت».
وأضاف قامشلو، بحسب ما نقلت عنه وكالة «هاوار» الكردية أمس، «إذا دخلت تركيا ولو لشبر واحد في أي منطقة كانت فإننا سنبدأ حربا واسعة».
واعتبر القيادي أن «قسد» مكلفة بمهام حماية المنطقة، ولا أحد يرغب بدخول الحرب مع تركيا، مؤكدا أنه في حال شنت تركيا هجوما فإن الجميع مستعد للقتال.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات تركية بشن عملية عسكرية مشابهة لعمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في منطقة شرق الفرات.
واستهدف الجيش التركي عدة مرات، خلال الأسبوعين الماضيين، مناطق تابعة لـ«قسد» ومحيط عين العرب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من «قسد» وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصا، بحسب قامشلو.
وحول موقف التحالف من الهجمات التركية، قال الوفد إنهم في المنطقة من أجل معرفة ما الذي يجري، ونقل عنهم قولهم «حكومتنا أرسلتنا إلى هنا، لكي نقدم الدعم لكم، لكن سؤالنا هو إلى أي حد تريد قوات سوريا الديموقراطية أن ينتشر الأمن والأمان في المنطقة؟».
وأضاف الوفد أن التحالف يسعى للوصول إلى حل يحقق الاستقرار، مشيرين إلى أن «التحالف سيبقى في المنطقة حتى تتمكنوا (قسد) من إدارة شؤونكم بأنفسكم، القوات الأوروبية والأميركية تدعمكم، ولذلك يجب أن تكونوا حذرين، وأن تخبرونا بما يحدث أو تخبروا جميع الناس. يجب أن تقولوا للجميع إن «قسد» تسعى إلى استقرار المنطقة».
وردا على اللقاء بين الطرفين، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن «تركيا حذرت الجانب الأميركي من تكرار مشاهد جنوده وهم جالسون معا مع الإرهابيين».