- 15 ألف من مقاتلي المعارضة مستعدون لدعم العملية التركية
حذرت وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) تركيا من القيام بأي عمل عسكري من جانب شرق نهر الفرات، في وقت استنجد المسلحون الأكراد بالنظام السوري وبالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، لتقديم الدعم لها.
وطالبت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد، النظام السوري بالوقوف في وجه الهجوم التركي شرق نهر الفرات، الذي اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان انه قاب قوسين.
ودعت ميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على «قسد» النظام لاتخاذ موقف رسمي، معلنة النفير العام في صفوفها.
وأصدر ما يسمى مجلس سوريا الديموقراطية (مسد)، وهو الواجهة السياسية لقسد، بيانا استنكر فيه تهديدات أردوغان، مشيرا إلى أن تركيا «تستهدف من وراء هذه التهديدات اقتطاع أجزاء من سورية وإلحاقها بتركيا».
كما اعتبر البيان أن الحملة العسكرية المرتقبة على شرقي الفرات «تستهدف المكاسب التي حققتها دول التحالف الدولي في محاربة الإرهاب، وكذلك استهداف حالة الأمن والأمان التي بدأ شعبنا السوري يعيشها في شرق الفرات»، وفق البيان.
وناشد البيان «المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش بأن يتخذ موقفا»، كما دعا النظام «لأن يتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءا من سورية وهذا يعني اعتداء على السيادة السورية»، وفق ما جاء في البيان.
ودعت «مسد» الدول المشاركة في حلف شمال الاطلسي (الناتو) بأن تقف ضد سياسات أردوغان، كونه يناقض مبادئ الحلف باستهدافه منطقة لا تشكل أي تهديد أمني عليه.
وبالتزامن مع المناشدات الكردية، حذرت «الپنتاغون» تركيا بشكل غير مباشر من أن «إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سورية وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أميركية فيها، أمر مقلق للغاية، ولا يمكن قبوله».
وقال بيان صادر من المتحدث باسم الپنتاغون شون روبرتسون نقلته «الأناضول» ان الحل الوحيد لكل المخاوف الأمنية بالمنطقة هو التنسيق والتشاور المتبادل بين تركيا والولايات المتحدة.
وأفاد بأن بلاده ملتزمة بالعمل الوثيق مع تركيا، ومعنية بأعمال مجموعة العمل رفيعة المستوى حول سورية بين البلدين، من أجل تحقيق التنسيق، والتعاون، والتشاور بينهما.
وأوضح روبرتسون أنه من الممكن الإبقاء على استمرار الأمن بالمناطق الحدودية، مضيفا «العمليات العسكرية غير المنسقة ستقوض المصالح المشتركة».
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الجيش الوطني المعارض، إن ما يصل إلى 15 ألف من مقاتلي المعارضة مستعدون للمشاركة في الهجوم العسكري التركي على مناطق شرق نهر الفرات.
وقد أبعدت تركيا بالفعل مقاتلي «قسد» من غربي نهر الفرات في حملات عسكرية خلال العامين الماضيين، لكنها لم تتحرك إلى الشرق من النهر لأسباب من بينها تفادي مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية.
لكن صبر أردوغان على واشنطن حيال سورية بدأ ينفد على ما يبدو خاصة فيما يتعلق باتفاق لإخراج مقاتلي الوحدات من مدينة منبج التي تقع غربي نهر الفرات مباشرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، إنه لا يوجد موعد مقرر للعملية التي ستبدأ من أراض سورية وتركية.
وأضاف الرائد يوسف حمود لرويترز «حتكون المعركة بعدة محاور ورح تنطلق بالتزامن من محاور مشتركة... ستكون بمنبج وتل أبيض ورأس العين» في إشارة إلى مدن تبعد عن بعضها نحو 200 كيلومتر قرب الحدود السورية الشمالية.
وأضاف حمود أن العملية التي ستنطلق من تركيا قد تبدأ قبل أيام قليلة من التحرك من داخل سورية.