- «فلاي دبي» تنفي استئناف رحلاتها إلى دمشق
قتل 19 شخصا على الأقل، بينهم ٤ جنود أميركيون، امس، جراء تفجير انتحاري نفسه داخل مطعم وسط مدينة منبج الواقعة تحت
سيطرة مقاتلين عرب وأكراد في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتبنى تنظيم داعش التفجير الانتحاري، بحسب ما أعلنت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي.
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الى «19 قتيلا بينهم مدنيون ومقاتلون محليون تابعون لقوات سوريا الديموقراطية كانوا يرافقون دورية التحالف الدولي و٤جنود أميركيون».
في سياق آخر، أبدى أكراد سورية امس رفضهم إقامة «منطقة آمنة» تحت سيطرة تركية في شمال البلاد على الحدود بين البلدين، بموجب مبادرة اقترحتها واشنطن بموافقة أنقرة، في محاولة للحدّ من تداعيات قرار سحب القوات الأميركية من شمال سورية.
وأكد ألدار خليل، الذي يعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سورية وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، لوكالة فرانس برس رفض أي دور تركي في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها وقال: «تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع».
ويأتي الرفض الكردي لأي دور تركي بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقامة «منطقة آمنة» عرضها أكثر من 30 كلم في سورية على طول الحدود التركية، وغداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قواته ستتولى إقامة هذه المنطقة بين الحدود التركية ومواقع الوحدات الكردية، التي تدعمها واشنطن.
وقال خليل: «يريد ترامب تحقيق هذه المناطق الآمنة عبر التعاون التركي» لكن «أي دور لتركيا سيغير المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة».
واعتبر أنه «يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سورية عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا»، مؤكدا أنه «لا يمكن القبول بالخيارات الأخرى لأنها تمس سيادة سورية وسيادة إدارتنا الذاتية».
وسارعت موسكو، إلى رفض إقامة هذا الاقتراح.
وقال وزير الخارجية سيرغي لاڤروڤ للصحافيين في موسكو: «نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية».
وأعلن لاڤروڤ ان قيادة بلاده ستناقش «المنطقة الآمنة» المزمعة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حين يزور موسكو في 23 الجاري.
من جانبها، وصفت دمشق تصريحات أردوغان حول استعداد بلاده لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية بأنها «غير مسؤولة».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن تصريحات أردوغان «تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان».
إلى ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سورية في تحد للتهديدات الإسرائيلية باستهدافها ما لم تخرج من هناك.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن قائد الحرس الثوري الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله: «ستبقي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستشاريها العسكريين، وقواتها الثورية وأسلحتها في سورية» ووصف جعفري تهديدات نتنياهو بأنها «مزحة» وحذر من أن الحكومة الإسرائيلية «تعبث بذيل الأسد».
وقال: «يتعين أن تخشوا يوما تحلق فيه صواريخنا الموجهة وتسقط على رؤوسكم».
في سياق آخر، نفت شركة الطيران الإماراتية «فلاي دبي»،، استئناف رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة السورية دمشق.
وقالت الشركة في إفادة: «ننفي صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن استئناف الرحلات إلى العاصمة السورية دمشق».
وأوردت وسائل إعلام عربية، في وقت سابق امس، أن الشركة استأنفت رحلاتها من وإلى دمشق، بعد إعلان الهيئة العامة للطيران المدني، في وقت سابق، تقييمها للأوضاع.