- سورية تعلن تصديها لهجوم إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعه من تحقيق أي من أهدافه
انفجرت عبوة ناسفة امس في دمشق لم تسفر عن ضحايا وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، في حادثة نادرة في العاصمة السورية، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 مدنيين في انفجار آخر في مدينة عفرين، وفي حادث آخر، أعلنت دمشق عن تصدي دفاعاتها الجوية لقصف إسرائيلي على أراضيها.
واكتفى الإعلام الرسمي السوري امس بالإشارة إلى أنباء أولية تتحدث عن «عمل إرهابي» عند الطريق السريع في جنوب العاصمة، من دون إضافة أي تفاصيل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت لاحق أن «التفجير الذي سمع صوته في دمشق عبارة عن تفجير عبوة مفخخة دون وقوع ضحايا»، مشيرة إلى «معلومات مؤكدة بإلقاء القبض على إرهابي».
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن سقوط «قتلى وجرحى» في هذا الانفجار بدون أن يتمكن من تحديد حصيلة دقيقة. وقال مديره رامي عبدالرحمن إن «الانفجار الكبير وقع قرب فرع أمني في جنوب دمشق»، مشيرا إلى أنه أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار.
وفي حادث اخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز التحكم العسكري الروسي قوله إن هجوما شنته أربع طائرات إسرائيلية مقاتلة امس وتصدت له الدفاعات الجوية السورية استهدف مطارا في جنوب شرق دمشق.
ونقلت الوكالة عن المركز قوله إن الهجوم، الذي نفذته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16، لم يسقط ضحايا ولم يلحق أضرارا بالمطار.
كما نقلت وسائل إعلام رسمية سورية نبأ الهجوم.
وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء: «وسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أي من أهدافه». ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل.
ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر في وقت لاحق أن منظومة القبة الحديدية التابعة له أسقطت صاروخا أطلق صوب الجزء الشمالي من هضبة الجولان المحتلة على الحدود السورية.
ولم يذكر بيان الجيش موقع إطلاق الصاروخ. وشمال الجولان قريب أيضا من الأراضي اللبنانية.
وفي شمال سورية، قتل ثلاثة مدنيين امس في انفجار حافلة مفخخة في مدينة عفرين، تزامن مع مرور عام على هجوم تركيا وفصائل سورية موالية لها على المنطقة ذات الغالبية الكردية، وفق المرصد السوري.
وقال مدير المرصد إن «الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة في حافلة في وسط مدينة عفرين»، وقد أسفر أيضا عن إصابة تسعة أشخاص بجروح بينهم مدنيون ومقاتلون.
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ مارس على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنته ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 20 يناير العام 2018 وتسبب في نزوح عشرات آلاف السكان.
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل عليها، تستهدف تفجيرات بعبوات ناسفة مدينة عفرين بين الحين والآخر. وقد قتل في ديسمبر الماضي تسعة أشخاص بينهم خمسة مدنيين في انفجار حافلة صغيرة في سوق في وسط المدينة.
وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة عليها حالة من الفوضى الأمنية.
وتحدث سكان في مدينة عفرين لفرانس برس قبل فترة عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام إلى إقامة «منطقة آمنة» عرضها أكثر من 30 كلم قرب الحدود التركية.
وفي اليوم اللاحق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن القوات التركية ستتولى إقامة هذه المنطقة.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية دعمها لإنشاء «المنطقة الأمنة»، ورفضت في الوقت ذاته أن تديرها تركيا.