استهدف تفجير انتحاري امس، تبناه تنظيم داعش، رتلا للقوات الأميركية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سورية، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «انتحاريا أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفا رتلا للقوات الأميركية، يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية، يؤمنون الحماية له».
وتم استهداف الرتل في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الانتحاري «هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية» كانت في عداد الرتل.
وتسبب التفجير وفق المرصد بمقتل «5 مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية المولجين حماية القوات الأميركية وإصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح».
وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي عن تعرض «قافلة مشتركة بين القوات الأميركية والقوات السورية الشريكة» لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد انه «ما من ضحايا في صفوف القوات الأميركية».
ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها أي خسائر بشرية جراء الهجوم الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان الى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة.
إلى ذلك، أعلن وزير الاستيعاب الإسرائيلي، يوآف غالنت، امس، أن «إسرائيل ستطرد إيران من سورية».
وفي تعليق له على الأحداث الأمنية على الحدود الشمالية مع سورية، قال غالنت بحسب ما نقل موقع إسرائيلي، «إن إسرائيل لن تسمح بتأسيس جيش إيراني في سورية».
وأضاف: «سنطرد إيران من سورية، ولا يمكننا السماح لحزب الله بفتح جبهة أخرى في مرتفعات الجولان».
وأتت تلك التصريحات بعد أن نفذت إسرائيل سلسلة غارات ليل امس الاول، على عدة مواقع في سورية، قالت إنها تعود لفيلق القدس الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الغارات أتت ردا على إطلاق صاروخ من سورية باتجاه مرتفعات الجولان المحتل. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس أنه لن يسمح «بالأعمال العدوانية الإيرانية».
وقال في حفل تدشين مطار جديد في جنوب إسرائيل «مساء أمس الأول، وجه سلاح الجو ضربة قوية ضد أهداف إيرانية في سورية بعدما أطلقت إيران صاروخا من هناك في اتجاه إسرائيل».
وأضاف: «لن نسمح بمثل هذه الأعمال العدوانية. نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي هي أدوات العدوان الإيراني».
وفي المقابل، هددت إيران بـ «محو إسرائيل».
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية، امس، إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل ومحوها.
ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء، وهو موقع يخضع لإشراف التلفزيون الإيراني الرسمي، عن البريجادير جنرال عزيز نصير زاده قوله: «الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض». وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح بمنطقة آمنة تتحول إلى مستنقع جديد ضدها.
جاء ذلك في كلمة له، امس، في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف أردوغان: «مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية من حدودنا».
وأكد أردوغان: «الأمن سيعم منبج (بشمال سورية يحتلها تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي) وستسلم المدينة لأهلها».