- ديبلوماسيون: الأسد يمنع مبعوثي الاتحاد الأوروبي من دخول دمشق
ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل اول من امس مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري ولإيران قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلا، معظمهم من «الإيرانيين»، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد امس أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن للصواريخ وللذخائر تابعة للقوات الإيرانية وحلفائها بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى «مراكز الدفاع الجوي السوري» التابعة للنظام على مشارف العاصمة وفي الجنوب، وأشار مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إلى أن عدد القتلى ارتفع بعد أن تم التحقق من هوية الضحايا.
وأوضح أن «هناك 15 من المقاتلين الأجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الإيرانية»، دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث، مشيرا إلى «مقتل 6 عناصر من قوات النظام السوري».
من جهتها، أعلنت إسرائيل شن سلسلة من الضربات الجوية في سورية على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قالت إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.
وصرح المتحدث العسكري الإسـرائيلي جونــاثـــان كونريكوس للصحافيين بأن إسرائيل استهدفت بطاريات الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام السوري التي أطلقت عشرات الصواريخ نحو الأهداف الإسرائيلية.
الى ذلك، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون امس إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، غرب سورية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأوردت «سانا» المعلومات الاولية تفيد عن انفجار سيارة مفخخة ومقتل السائق وإصابة 4 آخرين، مشيرة إلى ان التفجير وقع «في ساحة الحمام في اللاذقية».
وفي سياق آخر، ذكر 3 ديبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي أن الرئيس السوري بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لديبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق، مما يعقد جهود توزيع المساعدات على ضحايا الحرب الأهلية.
ومنذ تفجر الصراع السوري عام 2011، يستخدم الاتحاد الأوروبي العاصمة اللبنانية بيروت، أقرب مدينة كبرى لسورية، قاعدة ديبلوماسية له في الوقت الذي أغلق فيه معظم سفاراته في دمشق.
لكن ديبلوماسي الاتحاد الأوروبي قالوا إن الحكومة السورية ألغت اعتبارا من بداية يناير التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق دون أن تقدم تفسيرا لذلك.
وقال ديبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم انهم يعتقدون بأن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم مناطق البلاد بدعم من القوات الروسية والإيرانية.
وقال أحد الديبلوماسيين «إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي.. هذا إجراء يؤثر على الديبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».