تصاعد الجدل حول المقاتلين الاجانب في صفوف تنظيم داعش الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في بلدة الباغوز شرق سورية.
فقد تعهدت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يسيطر عليها الأكراد، بعدم الإفراج عن هؤلاء الدواعش المحتجزين لديها، لكنها حذرت من أنهم «قنبلة موقوتة» من الممكن أن يفروا خلال أي هجوم على المنطقة، في إشارة على ما يبدو إلى التهديد التركي بعملية عسكرية شرق نهر الفرات.
ونقلت «رويترز» عن عبدالكريم عمر أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في شمال شرق سورية، أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون إضافة إلى قرابة 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين، ودعا الدول الغربية التي ينتمي اليها هؤلاء إلى بذل المزيد لاستعادتهم وهي نفس الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لهم. وأشار إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا، مع استمرار المعركة الأخيرة بين «قسد» وداعش شرق ديرالزور. غير أن عددا من وزراء خارجية الدول الأوروبية تحفظوا في الرد على تهديد الرئيس الأميركي بالافراج عن الدواعش المعتقلين لدى «قسد» في حال عدم قيام دولهم باستعادتهم. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن قبل إجراء المباحثات في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين «هذه مشكلة، نحن على دراية بذلك في أوروبا» منتقدا إثارة ترامب للقضية عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وأضاف «إذا أردنا التوصل لحل منطقي إذن يتعين علينا مناقشة الأمر. وليس أن نتبادل تغريدات، هذا أمر غير منطقي». بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ان طلب اميركا «صعب التحقيق» في الوقت الحالي، مؤكدا أنه سيكون قابلا للتنفيذ فقط إذا ما جرى نقل المقاتلين الأجانب على الفور إلى مراكز الاحتجاز بالتزامن مع بدء الإجراءات القانونية ضدهم. وأضاف أن ألمانيا سوف تناقش القضية مع أميركا بالإضافة إلى شركائها الأوروبيين، خاصة فرنسا وبريطانيا، موضحا «مع ذلك، من المؤكد أن الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلونها في أميركا». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل إنها لا تستطيع فهم طلب ترامب، مشيرة إلى أنه لن يكون «في مصلحة أحد» الإفراج عن المقاتلين الأجانب الذين قام التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد باعتقالهم.
أما وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه فقد أكدت ان بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بشأن اعادة مئات من مقاتلي داعش.
ونقلت قناة «فرانس 2» التلفزيونية عن بيلوبيه القول ان «فرنسا لن تستجيب في هذه المرحلة لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي».
عشرات القتلى والجرحى في انفجار مزدوج بإدلب
هز انفجاران متتاليان وسط مدينة إدلب، تسببا في سقوط أكثر من 15 قتيلا والعشرات من الجرحى معظمهم من الكوادر الطبية والدفاع المدني والإسعاف.
وأفاد نشطاء بأن انفجارا عنيفا هز حي القصور بمدينة إدلب، تسبب في سقوط جرحى بين المدنيين، تلاه انفجار آخر في ذات الموقع بعد دقائق من الانفجار الأول، حيث كانت قد وصلت فرق الدفاع المدني والإسعاف للموقع.
وأضافوا أن قنبلة جرى تثبيتها بسيارة متوقفة انفجرت بأحد الشوارع الرئيسية في المدينة وأن كثيرا من القتلى والمصابين من العاملين في الدفاع المدني الذين وصلوا إلى موقع الانفجار لاسعاف الضحايا، قبل وقوع انفجار ثان في موقع قريب.
وقال بعض الشهود إن الانفجار الثاني كان لقنبلة مثبتة بإحدى الدراجات النارية.
وأظهرت لقطات، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أفراد إنقاذ وهم ينتشلون جثثا ومصابين من المدنيين من بين حطام يحترق.
ووقع الانفجاران في شارع يضم مقر «المجلس المحلي» التابع «لحكومة الانقاذ»، التي تعد الذراع السياسية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).