استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأحد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية غير بيدرسون في ثاني زيارة له إلى دمشق منذ تعيينه، وبحثا الحل السياسي للنزاع السوري ومسألة لجنة مناقشة الدستور، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وجدد المعلم خلال اللقاء موقف بلاده فقال إن «العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سوريتين فقط وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده».
وأكد أن «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم من دون أي تدخل خارجي».
ولفت بيدرسون من جهته، بحسب الوكالة، إلى أنه «لن يألو جهدا من أجل التوصل إلى حل سياسي» للنزاع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام.
كما أشار إلى «أهمية القيام بعدد من الخطوات والتي من شأنها المساعدة في تقدم العملية السياسية»، مشددا على «أهمية أن تكون هذه العملية بقيادة وملكية سوريتين لضمان تحقيق النجاح المنشود».
الى ذلك، قالت قوات سوريا الديموقراطية امس إن ما يربو على 60 ألفا معظمهم مدنيون فروا من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سورية منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية كينو جبرئيل للصحافيين إن 29 ألفا و600 شخص، أغلبهم عائلات مسلحي التنظيم، استسلموا منذ فرضت القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية حصارا على قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها على نهر الفرات.
واضاف جبرئيل أن 34 ألف مدني آخرين تم إجلاؤهم من الباغوز، آخر جيب للمتشددين الذين طردوا من نحو ثلث العراق وسورية خلال الأعوام الأربعة المنصرمة.
وقال متحدث آخر باسم قوات سوريا الديموقراطية وهو مصطفى بالي لرويترز إن ما يقدر بمئات من المتشددين وأسرهم استسلموا خلال الليل في الجزء المتبقي الذي قام فيه أكثر المتشددين تطرفا في الآونة الأخيرة بدفاع مستميت أخير.
وأضاف أنهم توقعوا استسلام عدد كبير من المتشددين وأسرهم لكن لم تخرج إلا مجموعة صغيرة.
ورأى شاهد من رويترز طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وهي تحلق فوق المنطقة ولكن دون تجدد للضربات الجوية ووسط هدوء في القتال مع توقع قوات سوريا لخروج المزيد من المتشددين وأسرهم واستسلامهم على مدى اليوم.
وذكرت قوات سوريا الديموقراطية أن 1306 «إرهابيين» قتلوا فضلا عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من يناير بينما قتل 82 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية فضلا عن إصابة 61 آخرين.