مع اقتراب سيطرة قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، بشكل كامل على آخر مواقع داعش في الباغوز شرق سورية، هددت دمشق بأنها ستستعيد كامل مناطق سيطرة الأكراد ولو بـ«القوة».
وأعلن وزير الدفاع السوري العماد علي عبدالله أيوب أمس، أن الجيش «سيحرر» مناطق سيطرة «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد المدعومون من واشنطن في شرق الفرات، عن طريق «المصالحات» أو «القوة» العسكرية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي أعقب الاجتماعات التي عقدها بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
وأكد أيوب أن أي وجود عسكري لأي دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية هو وجود احتلالي وغير شرعي ومن حق سورية الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها.
وتعهد باستعادة السيطرة، على كامل الجغرافيا السورية سواء بالمصالحات أو بالقوة العسكرية.
وشدد على أن «إدلب لن تكون استثناء».
ولفت العماد أيوب إلى أن عوامل القوة متوافرة لدى الجيش العربي السوري لإخراج القوات الأميركية المحتلة من التنف، مؤكدا أن أميركا وغيرها سيخرجون من سورية.
وقال العماد أيوب إن الورقة المتبقية مع القوات الأميركية هي «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، و«سنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض».
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن الأمن في منطقتنا هو مسألة كلية وليست جزئية، ونحن مستعدون للمساعدة في مواجهة الإرهاب لأن الإرهابيين يوجهون الأخطار إلى إيران أيضا.
بدوره، لفت الغانمي إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسورية واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين ولدينا تنسيق كبير مع الجيش العربي السوري بخصوص محاربة داعش.