للمرة الثالثة في غضون أسبوع، أجرى وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغي شويغو اتصالا هاتفيا لبحث التطورات في منطقة خفض التصعيد في إدلب والتدابير الواجب اتخاذها لتهدئة التدهور الحاصل في المنطقة التي تؤوي 3 ملايين مدني.
وجاء الاتصال عقب مقتل نحو 12 مدنيا على الأقل بغارات روسية استهدفت ليل أمس الأول، بلدة كفرنبل بمحافظة ادلب، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
القصف وقع بعد ساعات قليلة من إعلان موسكو وقفا لإطلاق النار من «جانب واحد» في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، وفق بيان نقلته وكالات روسية إن الطيران الروسي شن «ضربة موجهة» على أطراف البلدة، وقالت إنها استهدفت موقعا رصدت منه إطلاق قذائف على قاعدة حميميم التابعة لقواتها في محافظة اللاذقية المجاورة وتم اعتراضها.
وقال ناشطون وصفحات موالية، إن مطار حميميم الروسي في محافظة اللاذقية، تعرض لهجوم بمجموعة من القذائف الصاروخية مساء أمس الأول، وسمع دوي الانفجارات في محيط المطار لمسافات بعيدة.
من جهته، أفاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، جراء غارات روسية استهدفت ليل أمس الأول بلدة كفرنبل ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وقالت مواقع اخبارية ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 12 مدنيا بينهم 7 أطفال وامرتان في «كفرنبل»، وأصيب 16 آخرون في صفوف المدنيين في قصف خلف دمارا واسعا في الأحياء السكنية نتيجة القصف بالصواريخ الفراغية.
ونقلت وكالة فرانس برس أن خمسة منازل على الأقل على أطراف كفرنبل تضررت بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة الى تضرر شاحنة بيضاء اللون كانت متوقفة قرب منزل استهدفه القصف. وقالت إن شابا اتكأ على جدار وهو شبه منهار بعدما نجا من القصف فيما توفي والده.