واصلت الطائرات الروسية ومروحيات الجيش السوري ومدفعيته قصف مدن وبلدات ريف إدلب وحماة المشمولة باتفاق خفض التصعيد، بحسب ناشطين ومنظمات حقوقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد استهداف المروحيات والمقاتلات السورية المنطقة منزوعة السلاح، بأكثر من 53 برميلا المتفجرة ألقاها الطيران المروحي منذ ما بعد منتصف الليل قبل الماضي. وطالت بلدات الهبيط وكفرنبودة، وتل عاس، وكبانة ضمن جبل الأكراد، واللطامنة ومدايا والضابية وعابدين والقصابية، ومحيط خان شيخون وأرينبة وركايا وكفرسجنة. وأحصى المرصد 56 غارة أمس فقط على كفرزيتا، والهبيط، وخان شيخون وأطرافها، والبارة، وكنصفرة وأطرافها، وأطراف مدينة إدلب الغربية، وقرية حيش، ومعظم القرى المحيطة بها.
وجددت قوات الحكومة السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها هجماتها على محور كبانة ضمن جبل الأكراد، وسط تصدي فصائل المعارضة لهجمات الحكومة المتكررة بغطاء بري وجوي بحسب المرصد.
واستهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية مواقع الجيش في بلدة السقيلبية وقرية عين الكروم في حماة.
وقال نشطاء إن الطيران ركز غاراته بشكل عنيف على بلدات جبل الزاوية، مستهدفا مدارس تعليمية ومركز صحي، ومنازل للمدنيين، خلفت عدة إصابات بينهم أطفال.
في غضون ذلك، رفضت وزارة الخارجية السورية، الاتهامات التي وجهتها اليها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا باستخدام الكيميائي في معاركها بإدلب وأكدت بأنها ستوصل حملتها على إدلبالتي يقـطـنـهـا نـحـو 3 مـلاييـن مـدني.
وقال مصدر في الخارجية إنها «محاولة مكررة يائسة من بعض الدول الغربية والتابعة لسيدتها الولايات المتحدة الأميركية لتخفيف الضغط عن أجرائهم الإرهابيين في إدلب ومحاولة بائسة مكشوفة لتأخير تقدم الجيش في تلك المناطق».
وأكد المصدر: «كل هذا الضجيج والعزف الجماعي على هذا الوتر لن يثنيها عن مواصلة حربها ضد الإرهاب وتطهير كل شبر من أراضيها منه».