- الياقوت: التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يرتقي بالإعلام الكويتي
- الأنصاري: الكابتن فوزي «ملح البرنامج» بخفة ظله ولن نتخلى عن عفويتنا
حوار - ياسر العيلة
طلال الياقوت وخالد الأنصاري، نجمان مبدعان في مجال التقديم الإذاعي بكل المقاييس، استطاعا خلال سنوات كثيرة أن يصنعا نهجاً ومدرسة خاصة في التقديم الإذاعي تعتمد على التلقائية والعفوية وخفة الظل، وهذا يتجلى لنا يوميا من خلال استماعنا إلى برنامجهما الشهير «ديوانية الياقوت والأنصاري» الذي يبث عبر أثير إذاعة «نبض الكويت 88.8»، حيث حصدا من خلاله محبة الجمهور في كل مكان، ما دفع بتلفزيون الكويت إلى التعاون معهما من خلال تقديم حلقة أسبوعية في البرنامج الشهير «ليالي الكويت».
«الأنباء» التقتهما وتحدثنا معهما عن هذه التجربة، بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى في الحوار التالي:
كيف شاهدتما ردة فعل الجمهور من خلال تقديمكما حلقة أسبوعية في برنامج «ليالي الكويت»؟
٭ الياقوت: صراحة شاهدنا ردة فعل إيجابية جدا سواء التي تصلنا بشكل مباشر أو التي تصل إلى الإخوان في البرنامج.
٭ الأنصاري: ردة الفعل عندي شخصيا كانت مفاجأة، خصوصا أنني من النوع الذي يخاف من الكاميرا وغير معتاد على الانضباط الموجود بالتلفزيون، ولله الحمد ردود الجمهور وتفاعلهم أشعرني بالأمان وأعطاني الثقة.
الارتقاء بالإعلام
وكيف تم عرض موضوع مشاركتكما في «ليالي الكويت»؟
٭ الياقوت: وصلني اتصال من زميلنا المعد النشيط صالح الدويخ وعرض علينا بعد الاتفاق مع مخرج البرنامج سعود الرمح أن يكون هناك تعاون بيننا كإذاعة «نبض الكويت» ممثلة في برنامج «ديوانية الياقوت والأنصاري» وبين تلفزيون الكويت، ممثلا في برنامج «ليالي الكويت»، ورحبنا بهذا التعاون، وهذا شرف لنا أن نكون من ضمن منظومة برنامج مهم مثل «ليالي الكويت» من خلال تعاون يجمع بين إذاعة خاصة «نبض الكويت 88.8» وقطاع حكومي «تلفزيون الكويت»، وهذا شيء رائع من أجل الارتقاء بالإعلام الكويتي.
هل حرصتما على تقديم البرنامج بنفس الروح والطريقة التي تقدمون بها برنامجكم الإذاعي «ديوانية الياقوت والأنصاري»؟
٭ الياقوت: الإخوان في «ليالي الكويت» هم من طلبوا أن يكون فريق «ديوانية الياقوت والأنصاري» هو نفس الفريق الذي يقدم حلقاتنا في «ليالي الكويت»، أنا وخالد الأنصاري والكابتن فوزي إبراهيم، وأن نقدم الحلقات بنفس روح برنامجنا في الإذاعة، مع العلم أننا لدينا القدرة على تقديم البرنامج بشكل جاد ومن دون ضحك، ولكن ذلك لن يكون قريبا من قلوب الناس لأنهم أحبونا لعفويتنا وطريقة كلامنا وتقديمنا.
٭ الأنصاري: طريقة التقديم ضروري أن تكون بشخصياتنا التي اعتاد عليها الجمهور لأن في النهاية نحن شخصيات إذاعية والآن أصبحت تلفزيونية ولسنا مذيعين رسميين بالتلفزيون، فلا بد أن نظهر بشخصياتنا وطريقتنا المعتادة أنا وطلال وأيضا الكابتن فوزي «ملح البرنامج» بشخصيته العفوية وخبرته في الحياة وخفة ظله.
التلفزيون أصعب
أيهما الأصعب بالنسبة لكما تقديم برنامج تلفزيوني أم التقديم الإذاعي؟
٭ الياقوت: أنا عملت في الإذاعة منذ عام 1992 ودخلت التلفزيون عام 1995 من خلال تقديم برنامج «صباح الخير يا كويت» بالإضافة للبرامج الأجنبية، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يكن هناك فرق بين الاثنين، ولكن هناك خبرة وسهولة في التعامل، ويبقى التقديم التلفزيوني أصعب لأن «الكونترول» ليس عندي لأكثر من سبب كوجود مخرج وكاميرات يتحكمون فيك، إنما في الإذاعة انت من تتحكم في المايك والمحتوى الذي يبث على الهواء، والاتصالات مع المستمعين، بالإضافة إلى انك تكون المتحكم في متى تتكلم ومتى تتوقف عن الكلام، وهذا مختلف كليا عن التلفزيون، حيث تشعر وكأنك تجلس في مركبة فضاء وتتلقى التعليمات من طاقم العمل في المركز الرئيسي الذي يدير هذه المركبة، وكل ذلك يشكل عبئا كبيرا علينا كمقدمي الحلقة، فهناك جهد كبير يبذله طاقم «ليالي الكويت» المجتهدين جدا لأن الناس تغفل دور الجنود المجهولين في البرنامج، فهم سبب قوته من خلال الإعداد والتقارير واختيار المواضيع التي تقدم، وبدورنا لدينا الخبرة والقدرة على التقديم بعفوية وضحك و«غشمرة» فكل منا يكمل الآخر.
٭ الأنصاري: بالنسبة لي أرى أن الإذاعة دائما أصعب من التلفزيون و«ليالي الكويت» برنامج رسمي ويعرض على تلفزيون الدولة، لذلك طريقة طرح مواضيع الحلقة ومراقبة كل كلمة تقال مهم جدا، وأي حركة أمام الكاميرا محسوبة.
أما في «نبض الكويت» فسقف الحرية أعلى كقطاع خاص، والإذاعة طريقة توصيل المعلومة من خلالها تكون صعبة لعدم وجود وسائل بصرية للإيضاح، وفيها يجب التركيز والعمل على إيصال الرسالة من خلال الصوت فقط.
ما يهم الشارع
ما نوعية المواضيع التي تستهويكما لتقديمها في «ليالي الكويت»؟ ولماذا تغير موعد البرنامج من الأربعاء الى الثلاثاء؟
٭ الأنصاري: البرنامج حاليا يبث يوم الثلاثاء وذلك لإدخال حلقة غنائية خاصة بـ «ليالي الكويت» يتم عرضها كل أربعاء، أما المواضيع التي نركز عليها فهي ما يهم الشارع بالأساس، وأكثر القضايا اهتماما عند الناس.
٭ الياقوت: المواضيع التي نقدمها تتم بالتنسيق مع فريق إعداد البرنامج، حيث نطرح عليهم بعض الأفكار ونتناقش حولها الى أن نتفق على المواضيع التي سنتناولها في كل حلقة، ولدينا مواضيع نطمح لتقديمها قريبا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بطريقتنا المعتادة، وحتى إن كانت جادة، إلا أننا نتناولها بشكل غير تقليدي، فتجدنا أحيانا نداعب بعض الضيوف ونتحدث معهم بعفوية حتى أثناء تفعيل هاشتاغ البرنامج «نسولف» مع الناس، وهذا هو الغرض من وجودنا في البرنامج بأن نقترب من المشاهدين أكثر ولكن بطريقتنا الخاصة.
محاربة الإشاعات
حدثانا عن رسالتكما التي تحرصان على إيصالها للمشاهدين من خلال حلقتكما في «ليالي الكويت».
٭ الياقوت: رسالتنا تتلخص في أن الإعلام الكويتي يذخر بالوجوه الكثيرة التي يجب أن تمنح مثل هذه الفرصة التي منحت لي ولفريقي بالظهور عبر شاشة تلفزيون الكويت ومن خلال برنامج ناجح، خاصة أننا تلقينا اقتراحات كثيرة من قبل من عدد من القنوات بأن تكون لنا فقرة ثابتة أسبوعيا ولكن هذا لم يحدث، والحمد لله فريقي أثبت أن لديهم القدرة على الإجادة في التلفزيون مثلما أجادوا في الإذاعة والتي وصلتهم إلى هذه المرحلة.
٭ الأنصاري: الرسالة اللي نحب نوصلها أساسا هي محاربة الإشاعات والتحقيق في الأمور غير الواضحة، بالإضافة الى التواصل مع المجتمع وإيصال صوت المواطنين للحكومة والعكس، وفي النهاية كلنا نعمل من أجل هذا الوطن كل شخص في مجاله.
تنوع الضيوف
هل من جديد في برنامجكما الإذاعي «ديوانية الياقوت والأنصاري» في عام 2021؟
٭ الأنصاري: التنوع في الضيوف والمواضيع مستمر ويعتمد على الوضع العام والمواضيع التي تهم الشارع الكويتي مع التركيز على الوعي القانوني والطبي والاجتماعي، ولا يمنع أن نقلب الحلقة الى كوميديا وضحك وتواصل مع الجمهور.