مفرح الشمري
[email protected]
ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر قدمت فرقة المسرح العربي عرضها المسرحي «فصيلة على طريق الموت» مأخوذة عن رواية للمؤلف ألفونسو ساسكري، وإعداد وإخراج أحمد الشطي، وبطولة اوس الشطي، يوسف الحشاش، سعود القطان، فهد حمود وآخرين، وذلك مساء أمس الاول على خشبة مسرح الدسمة.
نص المسرحية يميل الى النصوص الإذاعية ويتمحور على «ثيمتين»، لكل منهما طابعها الدرامي، الأولى «ثيمة» الحرب التي تتحول إلى كابوس عبثي، وتخرج الوحش الكامن في داخل كل إنسان، وتثير من الأسئلة أكثر مما تجيب عن شيء، أما «الثيمة» الثانية فهي تلك العزلة القابضة التي تعتصر إنسانية الإنسان وتفقده الأمل والحلم والمعنى، فهو ميت وإن ظل يتنفس ويراقب الزمن، وهو مع اشتداد تلك العزلة يخوض صراعا بائسا مع من يشاركونه المصير الواحد، إنه صراع أقرب إلى الجنون وبلا فائزين، وثمة نصوص كثيرة اشتغلت على العزلة والجنون لعل من أشهرها «العنبر رقم 6» رائعة تشيكوف. نحن أمام امتزاج عبقري لـ «الثيمتين» معا، خمسة جنود مع عريفهم، هم: أوس الشطي (العريف)، سعود القطان (بدر)، يوسف الحشاش (فريد)، إبراهيم نيروز (أنيس)، فهد حمود (خليل).
هؤلاء هم فصيلة الموت التي اختيرت عقابا لأفرادها لتكون في الخطوط الأمامية، فإذا نجت استحقت الحرية رغم ما ارتكبه أفرادها من جرائم، يعيشون معا في عزلة تامة عن العالم، يتوالى عليهم الليل والنهار، دون حدث حقيقي، لا شيء يحدث...
لا شيء يمر... كما يقولون، فتكون فرصة للبوح ومحاولة تطهير الذات من ذنوبها العالقة بالروح، بالتوازي مع تعميق الإحساس بعبثية الحرب لا جدواها، فلكل منهم مأساة وقصة حزينة وجريمة.. العريف قتل جنديا، وفريد سرق خبز رفاقه، وبدر قتل الأسرى انتقاما لاغتصاب زوجته... وهكذا.
حفنة من المجرمين، لكنهم مرآة صادقة وكاشفة لمدى إنسانيتنا نحن. ولأن لكل منهم قصة مالت المسرحية إلى الطابع السردي و«المونولوجات»، وإن اجتهد المخرج في تقطيع كل قصة على نحو مستقل، ومتناغم مع غيرها في آن، مستفيدا من التكنيك السينمائي عبر حركة الإعتام والإضاءة، في نهاية كل قصة، ووضح الجهد الموسيقي الذي تصدى له كل من حسن رئيسي وعلي البشر، إضافة إلى تنوع الإضاءة التي قدمها علي حسن، ما بين حركتي اللون الأصفر الساطع والأزرق الفاتح كناية عن تعاقب النهار والليل.
وقد اجتهد الممثلون، على تفاوت الخبرات فيما بينهم، خصوصا يوسف الحشاش الذي كان نجم الإمساك بشخصيته حتى نهاية العرض.
كلثوم أمين: حماس المنتسبين في ورشة «الممثل المبدع» بهرني
 |
كلثوم أمين مع الزميل مفرح الشمري في المؤتمر |
اكدت المخرجة البحرينية كلثوم امين ان مهرجان الكويت المسرحي احد المهرجانات المتميزة في الوطن العربي الذي يجد فيه الفنان فرصة اللقاء بالفنانين الكويتيين، لافتة الى ان هذا المهرجان يعطي انطباعا بان المسرح الكويتي بخير رغم كل الظروف الاقليمية المحيطة مشيرة الى كونه فرصة للالتقاء بفنانين خليجيين وعرب لتبادل الخبرات.جاء ذلك بعد استضافتها في المركز الاعلامي صباح امس.
وحول ورشة الممثل المبدع التدريبية وبناء الشخصية المسرحية التي عقدتها قالت امين: تشرفت في المهرجان الأسبق بالتدريب في ورشة الخيال والفنتازيا ونظرا لنجاح الورشة الاولى تم استدعائي في الورشة الثانية، مشيرة إلى ان الممثل المبدع هو الذي يستطيع إيصال رسالة للجمهور كما انه لا يكتفي بالدراسة بل لديه مسيرة بحث دائم عن التميز، لافتة إلى أهمية تعاونه مع فريق العمل وأن يكون لديه علم بفضاء المسرح والصوت والاضاءة.
واشارت امين الى ان الورشة الاولى شارك فيها 12 متدربا 6 منهم من المعهد العالي للفنون المسرحية والباقون من الفرق الخاصة مؤكدة إصرارها على محدودية العدد. واضافت ان حماس المتدربين جعلها تزيد فترة التدريب الى 4 ساعات يوميا بدلا من ثلاث، لافتة الى وجود تدريب في ختام الفترة التدريبية لزيادة الثقة بالنفس مؤكدة ان حماس المشاركين في الورشة بهرها وأسعدها في نفس الوقت.
اليوحة: البسام لم تصله دعوة المشاركة في لجنة التحكيم ..والبسام يشكره على التوضيح
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة ان المخرج سليمان البسام لم تصله دعوة اللجنة المنظمة لمهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر ليكون من ضمن لجنة التحكيم، مؤكدا انه وقع لبس في ذكر اسمه ضمن لجنة التحكيم في حفل الافتتاح!
جاء هذا التأكيد في اليوم الثاني لجلسات الندوة الفكرية التي شارك فيها المخرج سليمان البسام وعدد من المسرحيين الخليجيين والعرب.
وقد أثار هذا التأكيد استغراب ضيوف المهرجان. ومن جانبه، أكد المخرج سليمان البسام لـ «الأنباء» ما قاله الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة انه لم تصل له دعوة ليكون من ضمن لجنة التحكيم.وبسؤاله عن ذكر اسمه في حفل الافتتاح قال: هذا الأمر يتحملونه هم وليس أنا لأنني لم تصلني اي دعوة.
ونفى البسام الشائعات التي ظهرت لعدم حضوره في حفل الافتتاح نفيا قاطعا، مؤكدا انه يتشرف بالمشاركة في أي مهرجان يقام في البلاد، شاكرا الأمين العام على هذا التوضيح لوسائل الإعلام ولضيوف الكويت!
خلال استضافته في المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي
إسماعيل: «الهيئة العربية للمسرح» بيت يحتضن المسرحيين العرب
ضمن أنشطة المركز الاعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر أقيم مؤتمر صحافي للكاتب المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اداره الزميل مفرح الشمري حيث تحدث في البداية عن العلاقة الوطيدة التي تجمعه بأرض الكويت على حد قوله وأنها احتضنت صرخته الأولى في ولادته والخطوات الاولى في عالم المسرح وهذا البلد يعتبر أن له تجربة مسرحية مختلفة تماما. وبسؤاله عن إنشاء الهيئة العربية للمسرح أجاب قائلا: كان صاحب المبادرة الشيخ د.سلطان القاسمي حاكم الشارقة أن يكون هناك بيت يحتضن المسرحيين العرب ويوفر لهم سقف امن والأجواء المتطلبة لذلك وإعادة النخبة إلى الصف المسرحي العربي ونحاول أن نستنهض بالمسرح من كبوته وإما عن رأيه في إلغاء الجوائز في المهرجانات كما يطالب البعض فقال: نحتاج الى أن نركز من خلال المهرجانات في ان نسعى لهذه الجائزة وهي من الأمور التي استسلمنا لها وابتعدنا كثيرا عن واقعنا وليس معنى هذا ان التعاطي مع المسرح في حالته العامة محرم أو مجرم بل بالعكس فنحن نحتاج الى أن ننهل من المعرفة العالمية في المسرح والإنسانية أيضا ونسقطها على واقعنا لان الجائزة ليست كل شيء ولا نريد أن نلغيها حتى لا يكون هناك عزوف عن المسرح وللأسف لم نستوعب موضوع الجائزة التي تكون محفزا ايجابيا وعاملا مهما في التطوير في الأداء والخوف من إلغاء الجائزة يلغي التواصل مع المسرح وأصبحت محفزا عند البعض في أن يعود ويعمل.