مفرح الشمري - mefrehs@
يحسب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اقامة اول مهرجان عربي مختص لمسرح الطفل لأنه حقق بذلك حلم الكثير من المختصين في هذا المجال بعد ان طالبوا كثيرا بإيجاد مهرجان يهتم بمسرح الطفل اسوة بالمهرجانات التي تقام للكبار تراعى فيه الاسس التربوية والنفسية بعد ان ظهرت اعمال للصغار تسيء لمسرح الطفل سواء في الكويت او غيرها من الدول الخليجية والعربية هدفها الاول والاخير الربح المادي دون قيم تربوية يستفيد منها الاطفال.
ولأهمية مسرح الطفل شكل بدوره المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لجنة خاصة لذلك برئاسة د.حسين المسلم وعضوية كل من الكاتبة القديرة عواطف البدر والفنان القدير احمد الصالح والاعلامية المخضرمة أمل عبدالله ود.علي حيدر استاذ قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية ونجم مسرح الطفل عبدالرحمن العقل ود.تغريد القدسي من جامعة الكويت، بالإضافة للمخرج عبدالعزيز صفر، حيث اجتمعت هذه اللجنة أكثر من مرة طوال العام لوضع آلية عمل للمهرجان مع وضع لائحته الرسمية لمن يريد المشاركة فيه محليا وخليجيا وعربيا، واستقبلت العديد من النصوص المسرحية لتقييمها وإجازاتها بعد ان تم الاعلان عن ذلك رسميا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث وصلت عدد النصوص التي تسلمتها اللجنة الى اكثر من 40 نصا من مختلف الدول الخليجية والعربية.
إعلان المهرجان
وبعد ان انجزت اللجنة اعمالها اعلنت عن انطلاق مهرجانها العربي لمسرح الطفل الذي نعيش عرسه هذه الايام في عدد من مسارح الكويت وبمشاركة عدد من الدول الخليجية والعربية وهي: «المملكة العربية السعودية، دولة الامارات، مملكة البحرين، سلطنة عمان، لبنان، ومصر بالاضافة الى الكويت»، ولكن بعد حصول «الأنباء» على اللائحة الرسمية للمهرجان وجدنا ان هناك عروضا مسرحية تم تقديمها «مخالفة» لما تنص عليه لائحة المهرجان، خصوصا في البند التاسع لهذه اللائحة الذي ينص على «ان العروض المشاركة في المهرجان لم يسبق لها المشاركة في اي مهرجان مماثل» الامر الذي لم يتم تطبيقه من قبل القائمين على المهرجان والدليل ان عرض دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة «مريوم والسنافر» شارك في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل واكتسح جوائزه، وعرض المملكة العربية السعودية الشقيقة «همام في بلاد الشلال» شارك في مسابقة مسرح الطفل واكتسح جوائزه ايضا، بالاضافة الى العروض العربية ومنها عرض «يلا نام مرجان» اللبناني والعرض المصري «عم أمين» والتي شاركت في العديد من المهرجانات ناهيك عن ان العرض الكويتي «هروج» الذي قدمته فرقة الجيل الواعي للجمهور في دولة الامارات تجاريا، وقد قوبلت بعض العروض المذكورة اعلاه باستياء كبير من قبل الجمهور لمستواها الفني الضعيف ولاموا فيها لجنة مشاهدة العروض لادراجها في أنشطة المهرجان وتساءلوا: هل بالفعل لجنة المشاهدة شاهدت تلك العروض الخارجية حتى عن طريق الـ «سي دي» ام انهم ينطبق عليهم القول «شاهد ما شفش حاجة»؟
أخيرا
كنا نتمنى ان تكون دورة المهرجان الاولى خالية من الاخطاء في تطبيق اللائحة الرسمية للمهرجان حتى تكون نقطة البداية في ارساء الاسس الحقيقية لمسرح الطفل وحتى تكون دوراته المقبلة ناجحة، ولكن اذا كانت البداية خاطئة بعدم تطبيق اللائحة على العروض المشاركة وعدم معرفة سيرتها الذاتية في دورة المهرجان الاولى «فلا طبنا ولا غدى شرنا» وعلى الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة محاسبة المخطئ في هذا الامر حتى يسير هذا المهرجان الى بر الامان ويحقق الاهداف المرجوة من تنظيمه.. فهل من مجيب؟
«جزيرة الضفادع» في كيفان.. «عقارب سامة»!
مفرح الشمري - mefrehs@
في اليوم الثامن للمهرجان العربي لمسرح الطفل عرضت فرقة ماجيك لينس الكويتية مساء أمس الأول على خشبة مسرح التحرير بمنطقة كيفان مسرحيتها «جزيرة الضفادع» تأليف وإخراج زكي دعبل وتمثيل عماد العكاري وهنادي قربان واحمد الفضلي ونهى حسين ونور العين ورهف فلاح وهادي كرم بالإضافة الى زكي دعبل الذي تصدى ايضا لكتابة كلمات أغانيها وألحانها.
جاءت أحداث المسرحية مشوهة ومشتتة ولم تكن بالمستوى المطلوب رغم الأزياء والديكور ولكن لم يستطع مخرجها بطل المسرحية زكي دعبل ان يقدمها بالشكل الصحيح حتى تصل فكرتها للأطفال، وتدور حول الكسل والدلع ونتائجهما السلبية عليهم والتي بسببهما يقع أهاليهم في ورطه كبيرة لا حل لها إلا بالعودة للتربية الصحيحة.
لجأ دعبــل الى «الضفادع» ليقدم مسرحيته من خلال مستنقعاتها التي يحكمها ملك عادل أخطأ في تربية ابنه الضفدع «نقنق» الكسول والذي بسببه دخلت «العقارب السامة» لمستنقع الضفادع واسر من فيه حتى والده الملك ووضعوها في السجن اما هو فاستغلته العقارب بتحقيق مرادها عن طريق اعطائه حلوى العقارب التي تجعله كسولا دائما لا يهمه الا اللعب بلعبته الضوئية وبعد مرور الوقت تعطف عليه عقرب الحلوى وتعطيه دواء للقضاء على كسله ومن ثم ينتصر على العقارب ويخرج الضفادع من السجن بعد صراع طويل مع عقرباء التي جسدت دورها هنادي قربان بإتقان.
كما ذكرنا ان النص كان مشتتا ولم يستطع المخرج قراءته بالشكل الصحيح رغم انه هو المؤلف، لذلك حملت رؤيته الإخراجية الكثير من الأخطاء في توظيف الإضاءة، إضافة الى ان الحركة على المسرح لم تكن سليمة باستثناء حركته لانه اهتم بنفسه ولم يهتم بالآخرين ليكون هو الأبرز في العمل ما أدى الى الوقوع في أخطاء لا تغتفر، خصوصا في حوار الراوية عندما قال ان هناك: «عقارب شرفاء» والمعروف ان العقارب كلها سامة سواء ذكر او أنثى، الأمر الذي جعل احد الحضور يصف هذا العرض بأنه ما هو إلا «عقارب سامة» تبث معلومات خاطئة للأطفال الذين تابعوه.
لا يمكن ان نصف أداء الممثــلين لان حوارات البعض منهم مسجلة بأصوات آخرين مثل صوت الراوية وغيرها ولكن تميز بالحركة من المـمثلين هنادي قربان وعقربــان الذي جسده هادي كرم بالإضافة لحــركة «نقنق» زكـي دعــبل!