المحرر الاقتصادي
رصدت «الأنباء» كيفية تفاعل عينة من 48 سهما قياديا خلال الفترة من 23 مارس الماضي (بداية الإغلاق بسبب تداعيات فيروس كورونا) وحتى منتصف يناير الجاري مقارنة بأداء مؤشري السوقين الأول والرئيسي.
وأظهر الرصد أن نحو 54% من هذه العينة تفوقت على أداء المؤشرين الرئيسيين، بينما 46% سجلت أداء أقل مقارنة بهذه المؤشرات.
السوق الأول
وفي تفاصيل كل سوق، يلاحظ أن 50% من قائمة أسهم السوق الأول، تفوقت على مؤشر ذلك السوق، بينما النصف الثاني سجل أداء أقل. كما يلاحظ وجود أمرين لافتين في رصد هذه العينة:
الأول: القطاع الذي تعمل به الشركة المدرجة بين الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة، حيث تصدرت أسهم «الصناعات البتروكيماوية» القائمة، مثلا سهم القرين لصناعة الكيماويات البترولية تضاعف سعره بارتفاع 98% خلال الفترة ليسجل أداء أفضل من المؤشر بزيادة أكثر من 73%، يليه سهم «بوبيان للبتروكيماويات» بأداء يفوق المؤشر بما يزيد على 36%، فيما جاء قطاع الخدمات اللوجستية في المركز الثالث من خلال سهم «أجيليتي» حيث رغم مواجهة قطاع الخدمات اللوجستية صعوبات، الا أنه استمر العمل فيه نظرا لأهميته في نقل وتوفير السلع الاستراتيجية، وفي المركز الرابع من حيث أفضل الأداء كان قطاع التعليم حيث تفوقت سهم «هيومن سوفت القابضة».
أما الأمر الثاني فيتمثل في تعويض الخسائر التي لحقت بأسهم تأثرت خلال الأيام الأولى لتداعيات الجائحة، ثم تمكنها من التفوق على المؤشر، مثل أسهم بنك بوبيان وبيت التمويل الكويتي وشركة المباني، فقد نجحت تلك الأسهم في تعويض خسائرها بدعم من التفاؤل باكتشاف لقاح للفيروس اضافة الى تدفق الاستثمارات الأجنبية نتيجة ترقية البورصة لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة.
السوق الرئيسي
أما قائمة الأسهم القيادية في مؤشر السوق الرئيسي، فقد تم اختيار عينة من 26 سهما مرشحة للترقي الى السوق الأول، حيث أظهر الرصد أن 57% من هذه العينة أو 15 سهما تفوقت على المؤشر، بينما 43% منها سجلت أداء أقل.
واللافت في هذا الرصد أن قطاع الطيران المفترض أنه الأكثر تأثرا بجائحة كورونا، هو القطاع الذي تفوقت أسهمه على مؤشر السوق الرئيسي القائمة.
فقد تصدر أسهم طيران الجزيرة وألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات القائمة الأسهم، الذي يمكن قراءته كانعكاس للتراجعات الحادة لأسهم تلك الشركات في بداية الجائحة اضافة الى تحسن الثقة في عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا مع بدء توافر لقاح للتطعيم ضد فيروس كورونا ما يبشر بتيسير إجراءات الطيران في الأجل القصير.