شريف حمدي
استعاد سوق الكويت للأوراق المالية نغمة الارتفاعات الكبيرة على مستوى جميع المؤشرات والمتغيرات في جلسة تعاملات أمس، وذلك على وقع مرور مسيرة «كرامة وطن 2» بسلام، حيث نجح السوق في تجاوز تداعيات الأحداث السياسية بعد انتهاء المسيرة على خير، حيث حقق المؤشر السعري ارتفاعا كبيرا تخطى مستوى الـ 92 نقطة ليقفز إلى مستوى 5742.5 نقطة ليعوض بذلك جزءا كبيرا من خسائره في الجلسات الأخيرة ويقترب من بلوغ مستوى 5750 نقطة، أما المؤشر الوزني فحقق هو الآخر ارتفاعا ملحوظا تجاوز 3.7 نقاط ليستقر عند مستوى 405.8 نقاط، كما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 8.5 نقاط ليصل المؤشر إلى 983.4 نقطة.
وبدا جليا منذ إدخال الأوامر ان هناك رغبة عارمة في الشراء من قبل المحافظ والصناديق والمتداولين لكثير من الأسهم في كل القطاعات، حيث شملت العمليات الشرائية كثيرا من الأسهم القيادية والرخيصة على حد سواء، وهو ما أدى إلى ارتفاع جميع المؤشرات بشكل لافت، وفي ظل حالة من الإصرار على تعويض جزء كبير مما فقده السوق في الجلسات الأخيرة نشطت مجموعة كبيرة من الأسهم القيادية في مقدمتها الوطني والمتحد والدولي في القطاع البنكي، والمباني واجيليتي وزين في قطاعات أخرى، كما كان هناك إقبال كبير على الأسهم الرخيصة في القطاعات كافة.
ولوحظ مع مرور الوقت ان شهية المتداولين مفتوحة بشكل كبير للشراء وكان الإقبال كثيفا على الأسهم التابعة لعدد من المجاميع الاستثمارية منها الخرافي والمدينة وايفا والشركات التابعة لها، وكذلك أسهم عقارية مثل أبيار والمستثمرون وأدنك ومنشآت ومنازل ورمال، وأسهم أخرى منها الخليجي وصكوك والميادين، فضلا عن أسهم خليجية نشطة في الوقت الراهن وهي تمويل الخليج والإثمار وانوفست.
ورغم ظهور عمليات تصريف لبعض الأسهم المرتفعة خلال منتصف التعاملات وهو ما أدى إلى تقليص جزء من المكاسب، إلا أن عمليات الشراء الكثيفة عادت مرة أخرى بعد الساعة العاشرة والنصف تقريبا لترتفع مؤشرات السوق ومتغيراته بقوة وبشكل فاق التوقعات، لدرجة ان قيمة التداول تخطت مستوى 25 مليون دينار لأول مرة من ظهور تداعيات الأوضاع السياسية وانعكاساتها على البورصة، وحققت ارتفاعا بنسبة 122% وهو ما يؤكد ان السوق استعاد ثقة المتداولين بشكل كبير.
مؤشرات السوق
ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 92.6 نقطة ليصل إلى مستوى 5742.64 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 1.6%، وارتفاعا المؤشر الوزني بمقدار 3.7 نقاط ليستقر عند مستوى 405.82 نقاط بنسبة ارتفاع 0.92%، وكذلك ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 8.5 نقاط ليغلق عند مستوى 983.45 نقطة بارتفاع نسبته 0.88%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 341.1 مليون سهم نفذت من خلال 6021 صفقة قيمتها 25.5 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا كبيرا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 116%، كما ارتفعت الصفقات بنسبة 88.8%، وكذلك ارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 122.8%.
واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 6.8 ملايين دينار بنسبة تشكل 26.6% من الإجمالي، تصدرها سهم الإثمار، وذلك من خلال 1.8 مليون دينار تمثل 7.05% من إجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 42.6% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الإثمار من خلال 37.1 مليون سهم تشكل 10.8% من إجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 11 قطاعا ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، والمواد الأساسية، الصناعية، والاتصالات، والتأمين والبنوك، والخدمات المالية، والسلع الاستهلاكية، والخدمات الاستهلاكية، والعقار، والتكنولوجيا، وتراجعت مؤشرات قطاع واحد فقط هو الرعاية الصحية، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.
أرقام ومؤشرات
92.6 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 1.6%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 3.7 نقاط بنسبة 0.92%، وارتفاع مؤشر كويت 15 بمقدار 8.5 نقاط بنسبة ارتفاع 0.88%.
341.1 مليون سهم تم تداولها بقيمة 25.5 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 26.6% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم الإثمار على 7.05% من القيمة الإجمالية للتداول.