سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل نمطا سياحيا هاما حيث يتيح موقع الكويت الجغرافي ومكانتها السياسية فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنويا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية، وهذا يمكن ان يشكل رافدا وموردا هاما للدولة اذا احسن استغلاله، خصوصا مع اعتماد الكويت على النفط ومشتقاته كمصدر رئيسي للدخل القومي.
ولكن اتجاه الدولة في السنوات الأخيرة إلى محاولة خلق مصادر جديدة لتنويع الدخل من خلال الصناعات الجديدة وكان من ضمن خياراتها التنموية المستقبلية الاهتمام بالقطاع السياحي والترفيهي، قد تشكل مساهمة فعالة كبيرة في النمو الاقتصادي والدخل القومي خلال المرحلة المقبل.
ولا شك في ان فنادق الكويت تتضمن العديد من القاعات المجهزة بما تشمله من إدارة وتنظيم وترجمة وإعلام، والتي قد تشكل نواة انطلاق فعالة لهذا النوع من السياحة، كما يساهم حضور رجال الأعمال في حدوث انتعاشة في حركة السياحة الوافدة للكويت، حيث يمثل هذا النوع تسهيلات لإتمام الصفقات التجارية، علاوة على الإقامة والانتقالات واستخدام الخدمات المعاونة كالتاكسي والمطاعم وخلافه.
وبالتأكيد ستساعد المجمعات التجارية الكبيرة والفنادق القريبة منه على خلق رواج للنشاط السياحي ومقصد لعقد المؤتمرات والدورات التدريبية داخل الكويت، فضلا عن الذهاب خارجها، فالآن دور المسؤولين عن القطاعات المهتمة بالسياحة في الكويت في بحث سبل تنمية السياحة وتنشيطها ستجعل الكويت تأخذ المكانة التي تستحقها.
ويعتبر السباق مع الزمن فرصة لتعويض فترة الركود التي تمر بها السياحة وخاصة في فترة الصيف، اذن نحن بحاجة الى وضع صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي المرجو تحقيقه.
[email protected]